طالب المهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة مد الحوافز والمبادرات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، بسبب استمرار الأزمة، مدللاً على حديثه بمثال تأجيل وزارة المالية الضرائب العقارية على المصانع وبعض المنشآت الاقتصادية لمدة 3 شهور، ومع انتهاء تلك الفترة تطالب الوزارة رجال الأعمال بسداد المستحقات الجديدة والمؤجلة، قائلاً :"من غير المعقول أن تطالب وزارة المالية ونحن في منتصف أزمة كورونا بمطالبات مالية من رجال الأعمال، ولذا نطالب بمد هذه المبادرات والحوافز حتى انتهاء الجائحة أو إلى أقصى مدى ممكن".
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد مع جمعية رجال الأعمال المصريين، عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني، عصر اليوم الثلاثاء، وردت وزيرة التخطيط بوعدها بعرض طلب رجال الأعمال بمد حوافز كورونا لفترة أطول على المجموعة الاقتصادية، موضحة أن الحكومة نجحت منذ بداية أزمة فيروس كورونا في التغلب على السيولة التي تواجهها وتواجه العالم بأكلمه، من خلال توفير السيولة-بقدر الإمكان- للمنشآت الاقتصادية، وفي الوقت نفسه النجاح في توازن الحفاظ على السلع الاستراتيجية والسيولة للمؤسسات للحفاظ على العمالة مع زيادة الرواتب والمعاشات والعلاوات، وهذه توازانات غير سهلة، مضيفة أن الحوافز التي أصدرتها الحكومة ليست الأخيرة، وتدرس حوافز جديدة بالتشاور مع المؤسسات ومجتمع الأعمال.
وكشفت وزيرة التخطيط، عن دراسة الحكومة، الاقتصادي العالمي بعد جائحة فيروس كورونا، متوقعة أن الاقتصاد بعد أزمة كورونا سيركز على قضية الغذاء، والتي ستأخذ أولوية كبيرة لتوفير الاحتياجات الأساسية، والتركيز على أهمية التكنولوجيا والتحول الرقمي، وبحث إنشاء تكتلات إقليمية اقتصادية تبحث عن مصالحها، مع التأكيد على ضرورة إنشاء اتحاد للخدمات مماثل لاتحاد الصناعات، حيث يمكن تصدير خدمات التعهيد والتكنولوجيا خاصة للدول الأفريقية.
ورداً على تساءل المهندس فتح الله فوزي بشأن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، قالت وزيرة التخطيط، إنه تم الانتهاء من تحديث الاستراتيجية في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكان من المقرر تنظيم حفل ضخم خلال شهر يونيو الماضي للاحتفال بمرور 60 عاماً على إنشاء وزارة التخطيط وتكريم وزرائها السابقين والإعلان عن تحديث الاستراتيجية، وتدشين حملة ترويجية لها، إلا أن كوفيد-19 أوقف هذه الخطط.
ورداً على تساؤل حول استمرار البيروقراطية بالجهاز الإداري للدولة، وكيف سيتم التخلص منها في الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، قالت الوزيرة، إنه تم تنقية الموظفين في الجهاز الإداري للدولة، واختيار أفضل العناصر وعقد شراكات مع أفضل المؤسسات المحلية والدولية للاستثمار في برامج تدريب موظفي الدولة، وحالياً يتم تدريبهم على منظومة التحول الرقمي، لأنه سيتم الانتقال إلى مدينة ذكية، مشيرة إلى أنه تم تغيير منظومة المؤسسة الحكومية، وإنشاء إدارات جديدة بعناصر مختلفة مثل إدارة الموارد البشرية، وتقييم الموظفين وإعداد استراتيجية للموظفين، وتعيين موظفين شباب لتقييم الأداء وليس التفتيش على الموظفين لتوقيعهم في الخطأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة