100 لوحة مصرية .."السيرك" لـ أدهم وانلى حياة مصر الشعبية

الأربعاء، 15 يوليو 2020 08:00 ص
100 لوحة مصرية .."السيرك" لـ أدهم وانلى حياة مصر الشعبية لوحة السيرك
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد، اليوم، لوحة "السيرك" للفنان المصرى الرائد أدهم وانلى، والتى أبدعها فى عام 1954، والتى يقدم من خلالها عملا فنيا مهما، معبرا عن جانب شعبى له مكاتنه الوجدانية فى مصر.
السيرك
 
وقد ولد إبراهيم أدهم وانلى عام 1908 فى حى محرم بك فى الإسكندرية، وكان والده إسماعيل بك محمد وانلى من أصول تركية ووالدته عصمت هانم الداغستانى من أصول قوقازية. 
 
تلقى وانلى أولى دروسه فى الرسم الزيتى مع أخيه سيف فى محترف الرسام الإيطالى أرتورو زانييرى (1870 ـ 1955) الذى كان أيضاً معلم الرسام الإسكندرانى محمود سعيد (1897 ـ 1964). فى عام 1929، أفتتح الرسام الإيطالى أوتورينو بيكى (1878 ـ 1949)، الذى تلقى تعليمه فى أكاديمية فلورنسا، مرسمه فى الإسكندرية، وكان الأخوان وانلى من بين أوائل طلابه. عندما أغلق بيكى مرسمه وقفل عائداً إلى إيطاليا قبل الحرب العالمية الثانية، أفتتح الأخوان وانلى مع صديقيهما الرسام أحمد فهمى ومخرج الأفلام محمد بيومي، مرسماً خاصاً بهم فى الإسكندرية عام 1935.
 
سافر أدهم وأخوه خلال الخمسينات إلى عدة بلدان أوروبية من ضمنها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا حيث أنجزا العديد من اللوحات والتخطيطات للمناظر الطبيعية وكذلك لعروض الباليه والأوبرا والمسرح. 
عُيّن الأخوان وانلى فى العام 1957 أساتذة فى كلية الفنون الجميلة فى الإسكندرية، التى أسسها فى العام ذاته النحات أحمد عثمان (1907 ـ 1970)، وبعدها بعامين عينتهما وزارة الثقافة للمساهمة فى توثيق الإرث المعمارى النوبى فى أسوان قبل أن تُغطى مياه السد العالى هذه المنطقة، وقد أنجزا، خلال هذه المهمة، إلى جانب العديد من الفنانين والأساتذة من أبناء جيلهم، لوحات ورسوم تخطيطية عديدة للقرى النوبية الأصيلة والمعابد القديمة.
 
 توفى أدهم وانلى فى 1959 وكان يبلغ الحادية والخمسين من العمر فى مستشفى المواساة فى الإسكندرية، وسُمى الشارع المحاذى لمرسمه فى الإسكندرية باسمه بعد وفاته. كان أدهم وانلى كأخيه سيف، فناناً غزير الإنتاج، تأثرت أعماله المبكرة بمعلمه الإيطالى أوتورينو بيكى الذى كان قريباً من حركة ماكيايولى الإيطالية وهى مجموعة تأثرت بالحركة الانطباعية الفرنسية وبمدرسة باربيزون. دفع بيكى بالأخوين إلى الرسم الخارجى وإلتقاط الضوء والألوان والظلال فى الطبيعة. ثم تأثر أدهم بعد ذلك بالتيارات الفنية الحديثة كالتكعيبية والوحشية.
 
شغف أدهم وشقيقه بالفنون الأدائية مثل السيرك والباليه والمسرح وتمكنا من التقاط الحركات النابضة بالحيوية التى يؤديها الفنانون أثناء العرض.  






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة