بينما كان الأمريكيون يحاولون النوم يوم الاثنين الماضى، وهم يعانون من جائحة عالمية متمثلة فى تفشى فيروس كورونا، واقتصاد متهاوى، والمظاهرات التى تشهدها شوارع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب العنصرية من افراد الشرطة ضد أصحاب البشرة السوداء، كانت الحكومة الفيدرالية تسعى لإصدار حكم إعدام بعد انقطاع دام قرابة 20 عامًا، لتشتعل الشوارع الأمريكية من جديد.
ووفقًا لصحيفة CNN، فإن المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، سمحت بتنفيذ أول مجموعة من عقوبات الإعدام الاتحادية بعد 17 عاما، مبطلة بذلك أمرا قضائيا بتعليقها انتظارا لنتيجة الطعون على استمرار البروتوكول الحكومى للإعدام بطريق الحقن للمتهم "دانيال لي" الذى إدان بقتل ثلاثة أشخاص، وتم إعدامه فى سجن تير هوت فى ولاية إنديانا.
وكان التصويت النهائى من المحكمة العليا على حكم الإعدام 4-5، حيث صوت خمسة بالموت السريع مقابل واحد، وهو ما يمتل تحول سريع للأحداث وتأكلًا خطيرًا فى دستور الولايات المتحدة الأمريكية الذى الغى عقوبات الإعدام منذ سنوات.
سرير الإعدام
ومن المقرر ان تستكمل الحكومة الفيدرالية سلسلة إعدام فى حق عدد من المدانين، وسيكون حكم الإعدام التالى فى حق ويسلى بوركى البالغ من العمر 68 عاماً، يوم الأربعاء المقبل فى نفس السجن بولاية إنديانا، بعد إدانته عام 2003 باغتصاب فتاة فى السادسة من عمرها وقتلها.
وفى تصريحات لوزير العدل الأمريكى، بيل بار، قال "تم إحقاق الحق من خلال تنفيذ هذا الحكم الصادر على جرائم فظيعة تم ارتكابها فى الماضي.
ومنذ اعتماد عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالى عام 1988، وتم تنفيذ عقوبة الإعدام فى حق ثلاثة اشخاص فقط وهم "تيمونى ماكفاي"، المسئول عن هجوم أوكلاهوما سيتى الذى أوقع 168 قتيلًا عام 1995، حتى عادت الحكومة بعد توقف 17 عاما لتنفيذه من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة