من المنتظر أن تصل حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فى جنوب أفريقيا، إلى 300 ألف اليوم الأربعاء، لتصبح أكثر دول أفريقيا إصابة بالمرض ومن العشر الكبرى عالميا على الرغم من الإسراع بفرض إجراءات العزل العام لمنع انتشار العدوى مثلما حدث فى الغرب.
وسجلت جنوب أفريقيا 298292 حالة فى أحدث إحصاء، ومع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة حاليا بمعدل يزيد على عشرة آلاف يوميا أصبح من المؤكد أن يتجاوز العدد 300 ألف حالة اليوم عندما تصدر وزارة الصحة بيانها المسائي.
وفى نهاية مارس، اتخذ الرئيس سيريل رامابوسا إجراءات صارمة ومبكرة بغلق المتاجر وإلزام الناس بالبقاء فى منازلهم، ونشر الجيش فى الشوارع لضمان تنفيذ ذلك، عندما كان عدد الحالات فى البلاد 400 ولا توجد وفيات.
وخففت الحكومة فى وقت لاحق، العديد من القيود خوفا على الاقتصاد.
لكن بعدما سجلت جنوب أفريقيا، التى يبلغ عدد سكانها 58 مليون نسمة، رابع أعلى معدل زيادة يومية فى الإصابات فى العالم عاود رامابوسا يوم الأحد فرض حظر على المواد الكحولية وعلى التجول ليلا.
وقال تشارلز روبرتسون الاقتصادى البارز فى رينيسانس كابيتال، والذى يرقب عن كثب تطورات الفيروس "جنوب أفريقيا طبقت الإغلاق ... فى وقت مبكر للغاية، وبدا ذلك مشجعا حقا".
لكنه أضاف، "ما اتضح هو أن إجراءات العزل العام لا تجدى نفعا فى الاقتصادات المنخفضة الدخل ... فى الاقتصاد غير الرسمى لا يملك الناس ترف البقاء فى منازلهم".
ويعيش نحو نصف سكان جنوب أفريقيا، فى فقر وقرابة ثلثهم عاطلون، وفقد ثلاثة ملايين عملهم منذ بدء إجراءات العزل العام، وذلك وفقا لدراسة أعدها فريق المسح السريع لفيروس كورونا فى جنوب أفريقيا أمس الثلاثاء.