طالب خبير التأمين محمد المغربى جمعيات التمويل متناهى الصغر بتأسيس شركة تأمين تعاونى لتغطية مشروعاتها، وذلك من خلال تحالف يضم هذه الجمعيات، موضحا أن التوجه للتأمين التعاونى فى تغطية وتأمين تمويل تلك المشروعات متناهية الصغر يأتى نتيجة المزايا المحققة للمؤمن لهم فى ظل ذلك التأمين التعاونى؛ مشيرا إلى أن دور شركة التأمين التعاونى يقتصر على إدارة التأمين، فهى تأخذ الأقساط من المؤمن لهم وتضعها فى حسابات منفصلة عن المركز المالى للشركة، وفى حالة تحقيق فائض يخصص للمؤمن عليه وهو المشروع متناهى الصغر، ويمكن أن تخفض به أقساطه التأمينية اللاحقة، كما يمكن أن يوضع فى حسابات احتياطية لأعمال التأمين المستقبلية، أما فى الحالة الأخرى وحدوث عجز فتخفض التعويضات المطلوبة بمقدار العجز، وتأخذ الشركة أجراً مقابل إدارتها لعمليات التأمين.
وأشار المغربى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن ذلك يأتى فى إطار توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يولى اهتمامًا كبيرًا للنهوض بقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، عبر تهيئة التمويل والمناخ المناسب لنمو هذه الصناعات وتطويرها، وأوضح أن التأمين التعاونى يهتم بالمؤمن لهم ولا تقتصر العملية فقط على دفع الأقساط والتعويض؛ ولكن يجعلهم كأنهم شركاء فى شركة التأمين باعتبار أنهم أصحاب المصلحة الحقيقية ومصدر إيراد شركة التأمين التى تتولى إدارة العملية التأمينية نيابة عنهم وما يزيد من الإيراد أو الأقساط المكتتبة فى نهاية العام التأمينى بعد دفع التعويضات والمصروفات الإدارية يرجع للمؤمن لهم بنسب اشتراكهم، كما طالب بالدعوة لزيادة التوعية بأهمية نشاط ذلك النوع من التأمين وهو التأمين التعاوني، نظرا لمزاياه وآثاره الإيجابية على تغطية تمويل تلك المشروعات المتناهية الصغر، وضرورة دعم نشاط التأمين التعاونى فى مصر خلال الفترة المقبلة.