أكد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكينزي، ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وشدد ماكينزي - في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، نظمه المكتب الإقليمي الإعلامي للخارجية الأمريكية، عقب انتهاء زيارته الى الكويت - على دعم الولايات المتحدة للحوار بين الفرقاء الليبيين .
وحول جولته في المنطقة ، أوضح ماكينزي أن الجولة التي شملت حتى الآن كل من الكويت، والسعودية، والبحرين، وقطر، والأردن، ولبنان ،والعراق، وشمال سوريا، تستهدف مناقشة التحديات الأمنية المشتركة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، محذرا في الوقت نفسه طهران، من أن أي استهداف للقوات الأمريكية، سيكون ثمنه باهظاً.
وأضاف ماكينزي قائلا،:"إيران لا تزال تسعى للسيطرة على المنطقة، وإخراج الولايات المتحدة منها، وأعتقد أنهم ما زالوا عازمين على متابعة ذلك، لكنهم يحسبون كيف يمكنهم تحقيق هذا الهدف، من دون عبور أي خط أحمر، وأعتقد لأول مرة أننا حددنا نوعاً ما بعض الخطوط الحمر، التي ربما لم تكن مرئية لهم من قبل، ومن الصعب جداً معرفة ما تفكر به إيران، ووضعها الآن في المنطقة حساس جداً، وأعتقد أن إيران تواجه صعوبة في عملية اتخاذ القرار، خصوصاً بعد مقتل سليماني " .
وشدد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، على أن الولايات المتحدة ستدفع نحو المضي قدماً في حظر الأسلحة المفروض على إيران في الأمم المتحدة، مضيفا أن واشنطن أسست مسرحاً كاملاً لردع إيران بشكل مباشر وغير مباشر، وأن تكلفة أي فعل ضد القوات الأمريكية في المنطقة، ستكون باهظة الثمن .
وفيما يتعلق بالاتفاق الموقع بين إيران وسوريا أخيراً في مجال الدفاع الجوي، قال ماكينزي إن إيران تستخدم سوريا لأسباب خاصة بها، وإنه على رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يكون على دراية بذلك، مؤكدا أن الولايات المتحدة تراقب التحركات الفعلية على الأرض، وليس النقاشات فقط بين الجانبين.
وبالنسبة لتواجد القوات الأمريكية في العراق، أعرب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي عن تفاؤله بشأن واقع الوجود الأمريكي في العراق، خاصة في ظل رغبة رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، فرض السيادة العراقية، وكسر سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي، وتوفير الأمن للقوات الأمريكية.
وتابع ماكينزي قائلا،:"أعتقد أننا في وضعية جيدة مع الكاظمي، للمضي قدماً بالحوار الاستراتيجي الثنائي، ولديه أيضاً واقع سياسي عليه التعامل معه، وهو يدرك صعوبة هذا الموضوع، والوجود الأمريكي العسكري في العراق يعتمد على التشاور بيننا وبين الحكومة العراقية، وعلينا أن نتحلى بالصبر بينما يمضي هو قدماً".