استعرض وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو، في محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجانى، إلمار ممادياروف، التوترات الحالية بين أذربيجان وأرمينيا، فضلا عن العلاقات الاقتصادية الثنائية خاصة في قطاع الطاقة، والتصدي لأزمة فيروس كورونا.
ووفق مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية في روما، أخذ دي مايو علما باحاطة مامادياروف حول التوترات بين حدود الدولتين الجارتين في آسيا الوسطى، معربا عن "قلق البالغ بشأن مخاطر زعزعة الاستقرار في المنطقة"، وأضافت الخارجية الايطالية "تمشيا مع نداءات الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، شجع الوزير دي مايو كل مبادرة تدعم خفض التصعيد وتعزيز الحوار بين البلدين"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
كما أعرب الوزيران عن "الارتياح لوضع العلاقات الثنائية بين البلدين، وابدى كلاهما الإرادة السياسية القوية لمواصلة تعميق العلاقات الاقتصادية” واستعرضا فرص الارتقاء بالتعاون الثنائي في قطاع الطاقة".
وكان الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أعرب قبل يومين عن "قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتبادل إطلاق النار، بما في ذلك بالأسلحة الثقيلة، على طول الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان".
وقتل 9 جنود على الأقل، أمس الثلاثاء، في تجدد الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا لليوم الثالث على التوالي رغم دعوات دولية لضبط النفس، وتتواصل الاشتباكات بين العدوين اللدودين في جنوب القوفاز منذ الأحد، هي الأعنف في سنوات وتثير القلق من تفجر نزاع كبير في المنطقة المضطربة.
وقالت أذربيجان إن سبعة من جنودها قتلوا الثلاثاء بينهم ضابطين كبيرين، فيما أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها، في أول تأكيد لها لسقوط قتلى في الاشتباكات.
وتخوض الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان نزاعا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناجورني قره باخ الانفصالية بجنوب غرب أذربيجان، والتي سيطر عليه انفصاليون أرمينيون خلال حرب في التسعينات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الجانب الأرمني استهدف مواقعها في منطقة تافوش الحدودية في الشمال بقصف مدفعي وقذائف هاون ورشاشات ثقيلة، وأضافت بأن القصف طال أيضا العديد من القرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة