قال بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، إن الفضاء سيكون ساحة معركة في حروب المستقبل، حيث تطور الصين وروسيا بالفعل أسلحة يمكن أن تعمل بدون جاذبية، مضيفا أن بريطانيا بحاجة إلى أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها في الفضاء، حيث ستخوض حروب مستقبلية فوق الأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أضاف والاس، في كلمة عن القوة الجوية والفضائية في عصر المنافسة المستمرة، أن الصين وروسيا تطوران بالفعل أسلحة فضائية، مضيفا أن الأقمار الصناعية التي توفر خدمات الاتصال والاستخبارات والمراقبة والملاحة ستكون ساحة معركة رئيسية وتحتاج إلى الدفاع في المستقبل.
كما قال والاس، إن البلاد يجب أن تكون مستعدة أيضًا للمنافسة المستمرة من القوى الخارجية بما في ذلك الهجمات السيبرانية عالية المستوى" المحتملة.
وأكد والاس: "اليوم نواجه فيروس كورونا، وغدًا قد تكون ضربة إلكترونية.. من الواضح أن الاختلافات الثنائية بين السلام والحرب اختفت ".
يوجد عدد من أنواع الأسلحة التي يمكن استخدامها إما من الأرض إلى الفضاء أو الفضاء إلى الأرض أو حتى داخل الفضاء نفسه، وفقًا لمتخصصي الدفاع.
يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل اعتراض قمر صناعي لقمر صناعي آخر من أجل تعطيله أو تدميره بطريقة تؤثر على البنية التحتية الوطنية.
تشكل الأسلحة الحالية خطرًا أيضًا، حيث يعترف البنتاجون بأنه قلق من أن تقوم الصين أو روسيا بتفجير سلاح نووي في الفضاء، سيؤدي ذلك إلى توليد نبضة كهرومغناطيسية يمكنها إذابة إلكترونيات المركبة الفضائية وإخراج الأقمار الصناعية دون أي تحذير.وقالت الحكومة الأمريكية، إن الصين وروسيا تمثلان أكبر تهديد استراتيجي بسبب تطويرهما واختبارهما ونشر قدراتهما في الفضاء الخارجي.
ولعل أكبر مشكلة عندما يتعلق الأمر بالحرب الفضائية هي خطر الحطام، حتى أصغر قطعة من القمر الصناعي المدمر يمكن أن تسبب ضررًا خطيرًا وغير متوقع لأجسام أخرى، وحتى للبشر في مدار حول الأرض.
لا يقتصر الأمر على وصول الدول إلى التكنولوجيا المتقدمة، فأوضح والاس، أن الحرب السيبرانية مشكلة بقدر ما هي حرب الفضاء، قائلا في خطابة: "خصومنا يرتدون الآن أقنعة كثيرة، إنهم يعرفون أننا نعتمد على تكنولوجيا المعلومات.. إنهم يعرفون أن ميزة المعلومات هي المفتاح.. إنهم يعرفون أن العولمة تجعلنا أكثر عرضة للخطر".