دول العالم تنتفض ضد أردوغان .. مظاهرات واحتجاجات بعد تحويل آيا صوفيا الي مسجد .. والاتهامات تلاحق الديكتاتور التركي داخليا وخارجيا .. ورفض دولي لاستمرار دعم تركيا للارهاب في ليبيا والمنطقة .. وخبير : اردوغان يسعي لتدمير المنطقة واشعال الازمات بها
سادت حالة من الغضب فى مختلف دول العالم، وخرجت مظاهرات منددة بما قام به الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان، تحويل آيا صوفيا فى اسطنبول إلى مسجد، إضافة إلى استمرار جرائمه فى ليبيا والمنطقة العربية ودعمه المتواصل للجماعات الإرهابية.
وقاد زعيم حزب رابطة الشمال فى إيطاليا ماتيو سالفيني، مظاهرة احتجاجية تضم العشرات أمام القنصلية التركية في ميلانو، احتجاجًا على قرار الحكومة التركية بتحويل «آيا صوفيا» في إسطنبول من متحف إلى مسجد.
ورفع المحتجون على قرار أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، لافتات مكتوب عليها «ارفعوا أيديكم عن آيا صوفيا».
وفي فلسطين، قامت مجموعة مؤلفة من 9 أشخاص تطلق على نفسها مبادرة القدس» بإحراق العلم التركي أمام قنصلية أنقرة في القدس الشرقية، على خلفية قرار تحويل متحف آيا صوفيا بإسطنبول إلى مسجد.
وعلقت المجموعة لافتات مناهضة لتركيا على جدران القنصلية، وقاموا بالتلويح بأعلام اليونان والإمبراطورية البيزنطية، ومن ثم أحرقوا العلم التركي.
وعن دعم أردوغان لجماعات الارهاب ، نشر موقع جلوباليست الإيطالي تحليلًا عن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخلاته الخارجية، وألقى الضوء على اتهاماته لروسيا بدعم الجيش الوطني الليبي، بينما يدعم هو الميليشيات المتطرفة «الذين لطخوا أنفسهم في سوريا بجرائم بشعة وأرسلهم أردوغان لدعم حكومة الوفاق في ليبيا .
وأشار الموقع إلى أن أردوغان، أغرق ليبيا بالآلاف من الميليشيات الإرهابية الذين ارتكبوا جرائم بشعة في سوريا، وقالت إنهم علموا تحت قيادات القاعدة أولًا ثم تحت قيادة «سلطان أنقرة» لاحقًا في إشارة إلى أردوغان الذي يطالب بمغادرة المرتزقة من ليبيا، وفي الوقت نفسه يدعو المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق التي تعتمد على الميليشيات التي يرسلها هو إلى ليبيا، ويتهم القوى الوطنية الليبية بجرائم حرب، وأضاف المقال «هذا هو ملخص موقف الرئيس التركي من ليبيا.
وتابع الموقع أن أردوغان يلعب دورا مركزيا في الأزمة الليبية، ليس فقط لدعم السراج ضد حفتر، ولكن لخدمة أهداف تركيا التوسعية الواضحة، وهي احتلال موارد الطاقة في طرابلس والبحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن تركيا تسعى لأن تكون موجودة بشكل متزايد في الأراضي الليبية، وأن «غزو» ليبيا هو جزء من خطة الإمبراطورية العثمانية الجديد.
وتعليقا على ما يقوم به أردوغان قال محمد ربيع، الخبير في الشئون التركية، إن سياسات أردوغان العدائية أصبحت على الصعيدين الداخلى والخارجى محرك لغضب شعوب العالم الذي يدين هذه السياسات وتؤكد كل يوم على أن الغضب ليس في الداخل التركى الرافض لهذا النوع من التعامل فى الملفات السياسية بل امتد الغضب والرفض للعديد من شعوب العالم التى باتت ترى أن أردوغان يسعى لإبادة البشرية من خلال إشعال حروب.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجدير بالذكر هنا أن تحويل مسجد آيا صوفيا أشعل غضب الأتراك ضد أردوغان، حيث أصبح يرئ المواطن التركي أن أردوغان يعمل لحماية مصالح فئات بعينها وشخصيات بعينها مثل التيارات الاسلامية المتشددة بهدف مساندته للبقاء فى الحكم كما يرى الشارع التركي الآن أن أردوغان لا يعمل من أجل المصالح التركية بل يعمل لتحقيق مصالح شخصية ومصالح مجموعات أخري قريبة منه هذا الرفض الذى أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في تركيا والتى أكدت على تراجع شعبية أردوغان 30% ويجب التوضيح هنا أن الغضب الداخلي في تركيا يأتي بسبب سياسات أردوغان الخارجية وإنهاك قوى الدولة ليس للدولة أى وجه استفادة منها سوء خدمة مصالح جماعته.
وتابع: "أما على الصعيد الدولى لن يكن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد هو المحرك الوحيد لهذا الرفض بل إن التدخل التركى فى ليبيا وسعى أردوغان لإشعال حرب فى جنوب المتوسط وتدخله فى ليبيا شرارة قيام حرب عالمية تؤدى إلى انقسامات دولية فضلا عن الغضب الأوروبي من تخاذل الدول الأوروبية تجاه الموقف الفرنسي وهو المؤشر الأخطر الذي دفع البعض للحديث عن احتمال انفراط العقد الأوروبي وكذلك حلف الناتو نتيجة هذه السياسات العدائية".