اعتبرت مجموعة "طيران الإمارات" أنّ إبقاء مقاعد شاغرة داخل الطائرة بهدف تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، أمر غير واقعي. وفق صحيفة البيان.
وعلقت طيران الإمارات رحلاتها في أواخر مارس، واستأنفت بعد ذلك بأسبوعين نشاطًا مخفضًا وتخطط لتسيير رحلات إلى 62 مدينة بحلول منتصف أغسطس، مقابل 157 قبل الأزمة الصحية.
وقال بطرس بطرس نائب رئيس أول دائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في "طيران الإمارات" خلال مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في دبي "كل هذا الكلام عن التباعد الاجتماعي داخل الطائرة جميل في فترة كوفيد-19لكننا نريد العودة إلى الوضع الطبيعي".
وأضاف "اقتصاد الطائرة يقوم على ملء مقاعدها ولذا فإنّ الإبقاء على مساحة شاغرة لن يكون خيارا إلا في حال قرر المسافر دفع ثمن ذلك"، معتبرا أنّ "ما نتمناه شيء، والحقيقة شيء آخر".
وتنقل "طيران الإمارات" عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي التي تشكل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي.
وبعد إغلاق لمدة أربعة أشهر، فتحت دبي أبوابها للسياح قبل عشرة أيام، طارحة نفسها كوجهة آمنة متسلّحة بالموارد اللازمة لمواجهة الوباء.
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هلال المري في الجلسة ذاتها إنّ "الانفتاح المبكر أعطى الجميع هنا فرصة للتأقلم مع الواقع الجديد حاليا ومعرفة كيفية إدارة الأعمال التجارية في هذا الوقت، استعدادا للربع المقبل"، حين يكون الموسم السياحي عادة في ذروته.