افتتحت وزيرة الاندماج النمساوية سوزاني راب أمس، بحضور البروفسور مهند خورشيد عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية، مرصد الإسلام السياسي كوحدة علمية لدراسة مفهوم الإسلام السياسي وأبعاده الخطيرة على المجتمعات الأوروبية والمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.
ويعد المرصد، الذي ستكون فيينا مقره الرئيس، الأول من نوعه في أوروبا، حيث رصدت الدولة النمساوية مبلغ نصف مليون يورو لأعمال المرصد في عام ٢٠٢٠. وأكدت وزيرة الاندماج النمساوية، سوزاني راب، أنه لا بد من التفرقة بين الإسلام كدين سماوي له مكانته المقدسة واحترامه، وبين الإسلام السياسي كأيديولوجية معادية للإنسانية.
ويلعب البروفسور مهند خورشيد كمستشار علمي للحكومة النمساوية، دوراً مهماً في تأسيس المرصد حيث أكد خورشيد على ضرورة حماية الإسلام من تزييفه من قبل الإسلام السياسي الذي يجعل من الإسلام أجندة سياسية، فهو يتسلق على ظهر الإسلام من أجل الوصول إلى السلطة. كما أكد على ضرورة البحث العلمي الدقيق لرصد بنى الإسلام السياسي وشبكاته وطرق تلاعب ممثلي الإسلام السياسي بعواطف المسلمين لتزييف وعيهم وعلى ضرورة تقديم طرح بديل يركز على الجوانب الروحانية والأخلاقية للدين بدلاً من استغلاله كمنصة تسلق للوصول إلى السلطة تفرغ الإسلام من كل معانيه النبيلة.
ويرى خورشيد ضرورة تبادل الخبرات مع الدول الإسلامية التي لها خبرات في التعامل مع الإسلام السياسي لتوحيد الجهود ضد هذه الأيديولوجية المعادية للإنسانية ويرحب بكل الاقتراحات والمشاركات الدولية.