أشاد مفوض العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، بجهود جنوب أفريقيا كرئيس للاتحاد الأفريقى بشأن قضية سد النهضة، وذلك لإيجاد حل للاختلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأعرب الاتحاد الأوروبى ترحيبه بالدعوة لاجتماع خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنها خطوة تستحق دعما بالإجماع من المجتمع الدولى، داعيا الأطراف إلى العمل لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق جماعى.
وأوضح المسئول الأوروبى أنه فى حال توصلت الأطراف إلى توافق سنشجعهم على اختيار الطريق التصالح ودفعه للأمام، مشيرا إلى أن ذلك سيكون له فوائد كبيرة ببناء الثقة؛ وإمكانيات متجددة لبيئة مواتية للاستثمار فى التنمية والأمن المائي للحوض بأكمله، مؤكدا تأييد الاتحاد الأوروبي تأييدا تاما للتوصل لنتيجة إيجابية لجميع الأطراف.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تلقى صباح اليوم ، اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا .
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت مؤخراً تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين.
وأكد الرئيس ، مجددا خلال الاتصال على ثوابت الموقف المصرى ، من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، معرباً في ذات الوقت عن تقديره لجهود الرئيس رامافوزا في هذا الاطار.
من جانبه؛ أشاد الرئيس "رامافوزا" بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة ، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مما يعكس الاإرادة السياسية المصرية لصادقة للوصول إلى حل الأزمة ، وقد تم التوافق علي استمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية.