ما العلاقة بين المجال المغناطيسى للأرض والكلاب؟ دراسة تكشف

الجمعة، 17 يوليو 2020 09:00 ص
ما العلاقة بين المجال المغناطيسى للأرض والكلاب؟ دراسة تكشف المجال المغناطيسى للكلب
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت دراسة جديدة أن المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن يوفر مرجعًا عالميًا للكلاب ويساعدهم على الانتقال إلى أصحابهم أينما كانوا، حيث قد تبدو قدرة الكلب على العثور على طريق العودة إلى المنزل خارقة في بعض الأحيان، لكن دراسة جديدة من جمهورية التشيك تشير إلى أنها نتيجة حساسيتها للمجال المغناطيسى للأرض.
 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتبعت مجموعة من الباحثين من جامعة التشيك لعلوم الحياة بفرجينيا للتكنولوجيا، وأماكن أخرى، قدرات الملاحة لـ 27 كلبًا مختلفًا من 10 سلالات على مدار ثلاث سنوات.
 
ثبت الباحثون طوق GPS والكاميرا لكل كلب، مع إطلاقهم بشكل دوري أثناء المشي في منطقة صيد الغابات.
 
كما أنه بعد إطلاق سراحهم، ركض كل كلب في أعماق الغابة، وبعد مسافة معينة تم استدعاؤهم مرة أخرى لأصحابهم، وعندها قاموا جميعًا بإجراء ما وصفه الباحثون بأنه "تشغيل بوصلة".
 
استلزم ذلك اندفاعة قصيرة بطول 65 قدمًا تقريبًا تم تتبعها بشكل وثيق مع المحور المغناطيسى الأرضي للشمال والجنوب، والذي يعتقد الباحثون أنه ساعد الكلاب على توجيه أنفسهم في رحلة العودة.
 
وأوضح الباحثون في ملخص النتائج التي توصلوا إليها في المجلة الإلكترونية "eLife"، أن البيئة الحرجية والنباتات الكثيفة في مواقع الدراسة تجعل من الإرشاد البصري غير موثوق به، وفي كثير من الحالات، غير ممكن".
 
بعد هذه البوصلة الأولية، عادت الكلاب في طريقها للاعتماد على شكلين معينين من التنقل، فتحول حوالي 59٪ من الكلاب إلى الملاحة القائمة على الرائحة، وهو ما أطلق عليه الباحثون "التتبع" ، بينما اعتمد 32٪ من الكلاب الأخرى على المعالم المادية والمعلومات المرئية الأخرى، التي وصفها الباحثون بأنها "الكشفية".
 
جرت المسيرات على مدى ثلاث سنوات بين عامي 2014 و 2017 وأجريت في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية المختلفة، ولم يكن لأي منها أي تأثير على سلوك الكلب.
 
أظهرت الأبحاث السابقة أن الكلاب تحدد أيضًا أراضيها وتتغوط في محاذاة مع المحور المغناطيسي الأرضي بين الشمال والجنوب.
 
يمكن أن يكون أحد التفسيرات المحتملة للحساسية للمجالات المغنطيسية الأرضية هو بروتين يسمى cryptochrome-1، والذي ثبت أنه يتأثر بالمجالات المغناطيسية للأرض.
 
كما أنه لدى عدد من الحيوانات الأخرى حساسية مماثلة للمجال المغناطيسي للأرض، بما في ذلك الفئران العمياء والحيتان وحتى النحل.
 
يأمل الباحثون في أن توضح البحوث المستقبلية المزيد حول كيفية تأثير هذه الحساسيات على الملاحة، من خلال توفير إطار مرجعي عالمي.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة