مازالت مأساة غرق 11 شخصا بشاطئ النخيل، يوم الجمعة الماضى، تلقى بظلالها على الإسكندرية، حيث يخيم الحزن على شاطئ النخيل بالعجمى، ويفترش أهالى آخر الضحايا الشاطئ يوميا فى انتظار ظهور الجثمان، فى حين تواصل فرق الغوص المتطوعة البحث عن جثة "شادى عبد الله 17 عاما"، أخر ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل، منذ 7 أيام دون جدوى.
"اليوم السابع" يستعرض 20 صورة تلخص واقعة فقدان جثمان شادى، منها صورة تجمع الأشقاء الثلاثة، التقطت قبل الحادث مباشرة، حيث لم يكن أصحاب تلك الصورة وهم "عمرو 27 عاما"، وعثمان " 19 عاما"، وشادى " 17 عاما"، أنهم سيلقون مصيرهم الأخير بشاطئ النخيل بالإسكندرية، عبر رحلة لقضاء أجازة مصيفية بالعجمى.
مأساة تمزق القلوب وتمزق قلب الآب والآم على الأبناء الثلاثة، حيث تم انتشال جثة عمرو 27 عاما وعثمان 19 عاما، ويبقى شادى 17 عاما، لم يتم العثور علية الى الان .
القصة بدأت يوم الجمعة الماضى، يوم أن جاءت الأسرة من محافظة البحيرة، لقضاء أجازة مصيفية على شاطئ النخيل بالعجمى، وحاول الأشقاء الثلاثة نزول البحر فجرا، فى حوالى الساعة الخامسة صباحا، بالرغم من إغلاق الشاطئ بقرار رئيس الوزراء، وبدأ الأمر بتعرض شادى للغرق، وحينما حاول عثمان إنقاذة كان يغرق معه، فيما تسابق عمرو مع الأمواج حتى وصل إليهم وتعلقو به للنجاة، ولكن القدر كان أكبر من محاولات النجاة والدوامات لم ترحم الثلاثة، فكان حادث الغرق الذى راح ضحيتة 11 شخصا، منهم 8 آخرين حاولوا اللحاق بهم لإنقاذهم فلقيوا نفس المصير.
حاولت فرق الإنقاذ وفرق الغطاسين المتطوعين، البحث عن جثة "شادى" أسفل حواجز الآمواج الخطرة بشاطئ النخيل، وكشفت الصور التى إلتقطت أسف تلك الحواجز عن تفاصيل مرعبة عن الحواجز المائية ، التى تداخلت لتكون كهوف و جحور مظلمة تتسبب فى الدوامات المائية التى تؤدى الى الغرق.
فرق الانقاذ وفرق الغطاسين المتطوعين، قامت بالبحث فى حواجز الامواج الممتدة بطول الشاطئ بداية من حاجز 1 إلى حاجز 7، وكذلك البحث فى منطقة تسمى حوض "القش" دون جدوى.
ومازال الأب والأم يفترشون الشاطئ من الصباح الى الغروب فى إنتظار ظهور جثمان "شادى" لدفنة بجوار أشقاؤه "عمرو" و"عثمان".
ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى إشتهرت بإرتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، منها شاطئ النخيل.
وتصاعدت نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة من لا يعرف فنون السباحة جيدا، إلا أن تلك النظرية لم تتأكد بشكل كامل، وطالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية فى عام 2017 الجمعية الخاصة المسئولة عن الشاطئ، بالأوراق والدراسات التى تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطئ ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة، والبت فى هذا الأمر، ما إذا كانت الحواجز الموجودة بالشاطئ تؤثر على التيارات المائية لتخلق دوامات تؤدى إلى حالات الغرق من عدمه.
وفى عام 2018، أعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى فى ذلك الوقت، أن فرق المساحة البحرية التابعة لهيئة الشواطئ قامت بعمليات رفع مساحى كامل لمنطقة شاطئ النخيل التابع لجمعية 6 أكتوبر بالعجمى، وذلك لتقييم الوضع، ومواجهة حوادث الغرق بالاتفاق مع محافظة الإسكندرية، حيث تم إجراء دراسة علمية شاملة لمنطقة الشاطئ لدراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية وعوامل المد والجذر والتيارات البحرية لوضع السيناريوهات المختلفة والمشروعات المطلوب تنفيذها لمنع تكرار الحوادث، مؤكدا أن ما يحدث يعتبر ظاهرة طبيعية نتيجة إقامة حواجز الأمواج.
لم يتغير الأمر كثيرا من 2018 وحتى هذا العام، حيث فوجئ أهالى الإسكندرية بعودة شبح الموت إلى الشاطئ مرة أخرى بوقوع حادث غرق 11 شخصا، ولم يتم البت فى الدراسات الخاصة بحواجز الأمواج وما إذا كانت تتسبب فى التيارات المائية و"الدوامات"، وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.
اعمال البحث
الاسرة الملكومة (2)
الاشقاء الثلاثة
البحث بالحواجز
اهل المتوفى
حواجز الموت بشاطئ النخيل (1)
حواجز الموت بشاطئ النخيل (2)
حواجز الموت بشاطئ النخيل (3)
حواجز الموت بشاطئ النخيل (5)
حواجز الموت بشاطئ النخيل (6)
خلال البحث
شاطئ النخيل
فرق البحث
فريق الغوص المتطوع (1)
فريق الغوص المتطوع (4)
قراءة الفاتحة قبل البحث عن الجثمان
كهوف وسراديب مظلمة أسفل حواجز الموت (2)
كهوف وسراديب مظلمة أسفل حواجز الموت (3)
كهوف وسراديب مظلمة أسفل حواجز الموت (4)
والدة شادى