دفعت طول فترة تفشي فيروس كورونا في العالم الكثير من الأسر إلى ابتكار وسائل ترفيه لأطفالهم الذين طالت فترة مكوثهم في المنازل بسبب الخوف من عدوى الوباء، مما أدى إلى حرمانهم من وسائل الرفاهية خلال إجازة الصيف، وحتى مع عودة التشغيل التدريجي وبداية عودة الحياة لطبيعتها يظل الكثيرون في حالة قلق على أبنائهم، خوفا من العدوى بسبب عدم اكتشاف لقاح أو علاج للقضاء على كورونا.
وتظهر بشكل يومي ابتكارات أسرية خفيفة وطريفة من نوعها في دول أوروبا تحاول أن تخفف من وطأة العزل والترفيه على الأطفال، وتنتقل الطرق من دولة إلى أخرى حسب الوضع الذي تعيشه المدينة من عدد حالات المصابين بفيروس كورونا ومدى انخفاضها من ارتفاعها.
ففي بريطانيا، واجهت العديد من العائلات تحديات الإغلاق بسب جائحة كورونا من خلال تحسين بعض المهارات الحياتية، سواء كانت فنية أو أعمال يدوية، فاستغلت هانا إمبرسون، 35 سنة، من ويلشير، معظم وقتها فى المنزل ببناء كوخ، لتمضى وقتا لطيفا فى الإغلاق، مع زوجها داريل، 40 سنة، وأطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع وعشر سنوات و13 سنة، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
الاطفال داخل الكوخ
وكلف الكوخ الأسرة 250 جنيهًا إسترلينيًا فقط بفضل الاستخدام الذكى فى إعادة التدوير، والحصول على مواد احتياطية من مجتمعهم.
وقالت هانا: "جاءت فكرة مشروع البيت الخاص بنا أثناء زراعتنا للفاكهة والخضروات كمشروع عائلي، وسأل ابننا البالغ من العمر تسع سنوات ما إذا كان بإمكاننا بناء منزل الشجرة له، لم يكن لدينا ما يكفي من الخشب للقيام بذلك، ولا شجرة كبيرة بما يكفى، لكنه كان مشروع لطيف ويحتاج للمثابرة".
الكوخ بعد تجهيزه
وأضافت: لجأنا لمجموعة قريتنا عبر فيس بوك، لمعرفة ما إذا كان لدى أي شخص آخر بعض المنصات أو الأخشاب التي يمكن أن نمتلكها، قائلة "نحن نعيش في قرية Winterslow في ويلتشاير ولدينا مجتمع داعم بشكل رائع، خلال الوباء، اجتمع الجميع لدعم بعضهم البعض، وساعدونا فى توفير الخشب اللازم لبناء بيت الشجرة".
الاطفال بيستمتعون داخل الكوخ
وما زلنا في بريطانيا، حيث يبدو أن أكبر عائلة بريطانية، تستمع بوقتها خلال إجراءات العزل المنزلى، لمنع تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ وفرت الأم سو رادفورد، أجواء سينمائية بالكامل لأطفالها فى حديقة منزلهم.
سينما الاطفال فى حديقة منزل
سو رادوفور نشرت صورا من ليلة الفيلم الملحمية، لأطفالها الـ22، إذ أقامت الأسرة جهاز عرض سينمائى في حديقتهم، وهذا بعد تجديد حديقتهم فى الفترة الأخيرة وإضافة العشب الصناعى لها، مما منحها إطلالة مميزة.
مدينة العاب فى حديقة المنزل
ورتبت "سو" منطقة دافئة باستخدام الأثاث في الهواء الطلق والكثير من الألحفة، مما خلق جوًا مريحًا بمساعدة الأضواء الحالمة، التى أضفت جوا لطيفا على ليلة الأفلام، وانضمت العائلة الضخمة، لمشاهدة فيلم Jurrasic World ، كما تواجدت هيدى، أصغر طفلة والمولودة حديثًا وهي تغفو في عربتها القريبة.
بار فى حديقة المنزل
حتى أن الأم أقامت محطة للوجبات الخفيفة لأطفالها على شكل وعاء ضخم من الحلويات ورقائق البطاطس التي كانت بجانب الأب، وأكدت سو أنها كانت سعيدة للغاية من الفكرة، وسرعان ما أوصت سو بها للآباء الآخرين، وقالت: "كان ذلك رائعًا تمامًا حيث أحب الأطفال ذلك تمامًا،لا أصدق كم كان جهاز العرض جيدًا، لم أكن أعتقد أنها ستكون جيدة ، لكن الصورة كانت جيدة حقًا.
وفي امريكا مع التفاقم الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح الشعب الأمريكي يلجأ إلى أساليب مبتكرة من أجل ترفيه أطفالهم في ظل حظر الحركة في الشوارع، فيما تؤكد وسائل إعلام أمريكية أن أعداد المصابين بالفيروس أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
الدباديب فى نوافذ المنازل
ويقوم سكان مدينة واشنطن الأمريكية بوضع دمى الدببة في الشرفات والساحات وخلف النوافذ كجزء من نشاط ترفيهي آمن للأطفال في ظل الإجراءات التي يواجها السكان للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.