قال السفير رمضان البحباح الدبلوماسي الليبي، إن هناك شائعات يتم بثها في ليبيا وتركيا تعمل على تدمير الدولة الليبية.
وأضاف الدبلوماسي الليبي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" المذاع على قناة dmc الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن تركيا تعمل على نهب الأموال وتدمير الشعب الليبي.
وأكد السفير رمضان البحباح، أن الصراع في ليبيا ليس سياسيا ولكنها أصبحت دولة محتلة، مشيرا إلى أن تركيا تحاول استعمار ليبيا والشعب الليبي لن يقبل بذلك، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي في ظل المصالح الاستعمارية من قبل تركيا، مضيفا أن ليبيا تحولت إلى قاعدة للإرهاب وتهديد للأمن القومي العربي.
وكان أعاد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أعيان ومشايخ القبائل الليبية في القاهرة والذين حضروا لطلب الدعم في مواجهة المحتل التركى إلى الذاكرة اجتماع أبناء القبائل الليبية في مصر أيضا عام 1941 لتشكيل جيش يواجه المستعمر الإيطالي الذى كان يحتل ليبيا عبر اتفاقية (أوشى – لوزان).
لا يختلف الوضع الراهن في ليبيا كثيرا عن الأوضاع فى البلاد مطلع القرن العشرين فالطرف المحتل والغازى في الصراع هي تركيا التي تتطلع لإعادة احتلال ليبيا بعدما عانى الشعب الليبى من احتلال العثمانيين للبلاد لمدة ثلاثة قرون تلقى خلالها ضربات قوية من المقاومة الليبية التي واجهت الاحتلال العثمانى الذى قرر تسليم البلاد لمحتل للمستعمر الإيطالى عام 1911م.
لو نظرنا إلى دوافع تدخل تركيا في ليبيا عسكريا وإرسال المرتزقة السوريين إلى المنطقة الغربية سنجد أن أحد أبرز تلك الدوافع هي نهب ثروات ليبيا النفطية وبسط السيطرة الكاملة على موانىء النفط ودعم التيارات المتشددة، وهى نفس السياسات التي مارستها الدولة العثمانية خلال حكمها لليبيا لمدة ثلاثة قرون، حيث فرض الولاة الأتراك الضرائب الباهظة التي كانت تعرف بـ"الميرى" فضلا عن ممارستهم لأبشع الجرائم ضد الرافضين لتواجد العثمانيين في البلاد.
كان موقف القاهرة على مدار التاريخ داعما لليبيا وشعبها وقبائلها ضد الغزاة سواء العثمانيين أو الأتراك ولم يسجل التاريخ على مصر أي تدخل في الشأن الداخلى الليبى وإنما كانت مواقف مشرفة داعمة للقبائل وللشعب الليبى لتحقيق الحرية والاستقلال.