استطاع فيروس "كورونا المستجد" أن يعيد رسم أولويات إنفاق المواطنين، وخاصة منذ بدء تطبيق الإجراءات الاستثنائية لاحتواء انتشار الفيروس منذ شهر مارس وحتى الأول من يوليو الجارى، حيث وجد المواطن نفسه مجبر على الاختيار بين احتياجاته الأساسية وفقا للدخل المتاح لديه.
ومن أبرز مظاهر إعادة رسم الأولويات بين المواطنين نجد أن السجائر الملفوفة يدويا "الفرط" تشكل أحد البدائل شائعة الاستخدام بين فئة محددة ممن هم غير قادرين على شراء السجائر المعلبة، حيث رصدت بيانات حكومية، تراجع الواردات المصرية من "التبغ المفروم أو المكبوس" المستخدم في السجائر "الفرط".
وأظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الواردات المصرية من التبغ المفروم أو المكبوس نحو 8 ملايين 573 ألف دولار في ابريل الماضي، مقابل 28 مليون و405 ألف دولار في ابريل عام 2019، بتراجع بلغ 19 مليون و382 ألف دولار دفعة واحدة، بينما سجل إجمالى الواردات المصرية من التبغ المفروم أو المكبوس أو للمضغ نحو 11 مليون و615 ألف دولار في شهر ديسمبر الماضي.
وبلغ إجمالي الواردات المصرية من السلع الوسيطة فى ابريل الماضى، نحو مليار و676 مليون دولار، مقابل 2 مليار و587 مليون دولار في نفس الشهر من عام 2019، بتراجع بلغت قيمته 911 مليون و199 ألف دولار، ومن أبرز السلع الوسيطة الأخرى التي شهدت تراجع أيضا هي الزيوت وشحوم ودهون حيوانية ونباتية، والتي سجلت 20 مليون دولار ابريل الماضي، مقابل 77 مليون دولار في ابريل 2019، بتراجع 57 مليون دولار.