قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" إن الصين تدعم الأطر متعددة الأطراف، بما فى ذلك الأمم المتحدة فى مواجهة التحديات والسعي لتحقيق الرخاء المشترك.
جاء ذلك في خطاب بعنوان "التمسك بالتعددية بحزم وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية" خلال مناقشة رفيعة المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بعنوان "التعددية بعد كوفيد-19: ما نوع الأمم المتحدة الذي نحتاجه في الذكرى الـ75 لتأسيسها".
وأضاف وانج أنه بعد مرور خمسة وسبعين عاما على الحرب العالمية ضد الفاشية، شهد العالم تحولات عميقة، اشتدت بفعل التأثير الهائل لوباء "كوفيد-19"، وأن التحديات التي لا تعد ولا تحصى أمام المجتمع الدولي قادت إلى الحقيقة المتمثلة في أن هذه هي حقبة من المصالح المترابطة لجميع الدول، وأن العالم "مجتمع غير قابل للتجزئة بشكل متزايد ويربطه مستقبل مشترك".
وتابع وانج أنه في مواجهة التغيرات غير المسبوقة، لا سبيل سوى العمل على تعزيز دور الأمم المتحدة، وليس إضعافه، مع حماية سلطتها أيضا، مشيرا إلى أن العالم يحتاج إلى أمم متحدة تحمي السلام والأمن والإنصاف والعدالة في العالم، وتدعو إلى التعايش المتناغم بين مختلف الأعراق والأنظمة والثقافات، وتدافع عن التنمية المشتركة من خلال معالجة الفجوة بين الشمال والجنوب، وتواكب العصر وتستجيب بفعالية للتحديات العالمية.
وطرح وانج –في خطابه وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم- أربعة مقترحات تتمثل في: دعم التعددية ورفض الأحادية والحمائية، ودعم تحقيق ديمقراطية أكبر في العلاقات الدولية ورفض الهيمنة وسياسات القوة، وحماية النظام الدولي الذي يرتكز عليه القانون الدولي ورفض الأفعال غير القانونية والمعايير المزدوجة، والدعوة للتضامن والتعاون ورفض ممارسات "الغرور وإفقار الجار".
ولفت وانج إلى أنه في مواجهة وباء كوفيد-19، تدعم الصين بشكل كامل عمل الأمم المتحدة، وستنفذ بشكل كامل الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس "شي جين بينج" في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية من أجل المساهمة في الجهود العالمية لمكافحة الوباء في حدود قدرتها.
ونوه وانج إلى أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف بما يتماشى مع اتجاه العصر واسترشادا بالتعددية، وبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ما بعد كوفيد-19، عالم يتمتع بالسلام والأمن والرخاء الدائم للجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة