قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، اليوم السبت، إن بلاده تراقب عن كثب للغاية ظهور بؤر لتفشي فيروس كورونا في جارتها إسبانيا، بعد أقل من شهر من إعادة فتح الحدود بين البلدين، وقال كاستكس ردا على سؤال حول احتمال إغلاق الحدود: "نحن نراقب هذا عن كثب للغاية، على وجه الخصوص هنا، لأنها قضية حقيقية نحتاج أيضا إلى مناقشتها مع السلطات الإسبانية"، وفقا لما نقله موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي في نسخته الخاصة بفرنسا.
ويراقب مسؤولو الصحة الإسبان أكثر من 150 بؤرة تفشي في أنحاء البلاد بعد أسابيع فقط من إنهاء أحد أنظمة الإغلاق الأكثر صرامة في العالم، وأثار قلق السلطات الإسبانية بشكل خاص البؤر التي ظهرت إقليم في كتالونيا، أحد الأقاليم الحدودية مع فرنسا، وطلبت يوم أمس الجمعة من أكثر من أربعة ملايين شخص في عاصمة الإقليم برشلونة البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة.
وأعيد فتح الحدود بين البلدين في 21 يونيو بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق الصارم على الجانب الإسباني لاحتواء الوباء، لكن الطفرة التي شهدتها أعداد الإصابات بفيروس كورونا في كتالونيا دفعت بالفعل إلى إعادة فرض الإغلاق في إحدى مناطق الإقليم.
وجعلت العديد من الأقاليم الإسبانية ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة أمرا إلزاميا، حتى إذا حافظ الأشخاص على التباعد الاجتماعي.