مجموعة من القرارات الهامة خرج بها اجتماع مجموعة العشرين، حيث أكد وزير المالية السعودى محمد الجدعان، أن مجموعة العشرين جددت التأكيد على التزامها بمكافحة تداعيات وباء كورونا، مشيرا إلى أنه تم إقرار 21 مليار دولار لتغطية فجوة الرعاية الصحية عالميا، ويساهم فى توفير لقاح لفيروس كورونا.
وأضاف وزير المالية السعودى، خلال مؤتمر صحفى، أن صندوق النقد وافق على 77 طلبا للمساعدة بقيمة 80 مليار دولار، مشيرا إلى أنه تم دراسة كافة الأمور الاقتصادية لتخفيف الأعباء العالمية فى ظل أزمة كورونا.
وأشار وزير المالية السعودى، إلى أن مجموعة العشرين قدمت تقريرا كاملا حول مستجدات التزاماتها تجاه جائحة كورونا، ونواصل العمل قبل الاجتماعات الخاصة فى أكتوبر 2020، وأنها تدرس تمديد العمل بتجميد مستحقات الدول الفقيرة، خاصة فى روح التعاون والتضامن بين الدول.
فيما طالب صندوق النقد، بتمديد تجميد مستحقات الدول الأشد فقرا، خاصة فى ظل تفشى وباء كورونا، وذلك وفق خبر عاجل لقناة العربية، وفيما أعلنت ألمانيا عن تخصيص 3 مليارات يورو لمساعدة الدول الأشد فقرا.
وقالت وزارة المالية الألمانية، اليوم السبت، إن الحكومة تعهدت بتقديم 3 مليارات يورو خلال اجتماع وزراء المالية بمجموعة العشرين لمساعدة الدول الفقيرة وقالت وزارة المالية الألمانية: "تستطيع الدول ذات الدخول المنخفضة الحصول على قروض بفوائد منخفضة بدرجة كبيرة وحل اختناقات السيولة، موضحة أن ألمانيا ستقدم 8.7 مليار يورو في المجمل ضمن إجراءات لمساعدات دولية خلال 2020 و2021.
وستتاح الأموال في هيئة قروض طويلة الأجل بالصندوق الائتماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي، فميا يقدم مسؤولوا المالية بالمجموعة توصية بمد عرض تجميد مدفوعات الديون فيما يتعلق بالديون الثنائية الرسمية للدول الأشد فقرا.
وتأتى المحادثات الافتراضية التى تستضيفها السعودية فى وقت يواصل الوباء إلحاق الضرر بالاقتصاد العالمى بينما يحذّر نشطاء من أزمة ديون تلوح فى الأفق فى الدول النامية التى تعانى الفقر وقال منظمو الاجتماع فى الرياض فى بيان قبل الاجتماع أن الوزراء ومحافظى المصارف "سيناقشون الآفاق الاقتصادية العالمية وينسّقون العمل الجماعى من أجل انتعاش اقتصادى عالمى قوى ومستدام".
وتنعقد المحادثات التى يرأسها وزير المالية السعودى محمد الجدعان ومحافظ المصرف المركزى السعودى أحمد الخليفى، غداة انطلاق قمة تستمر يومين وتجمع قادة الاتحاد الأوروبى وجها لوجه للمرة الأولى منذ خمسة أشهر لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادية لمرحلة ما بعد الفيروس.
وحذّرت كريستالينا جورجييفا المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولى من أنه على الرغم من بعض علامات الانتعاش، فإن الاقتصاد العالمى يواجه رياحا معاكسة بما فى ذلك احتمال حدوث موجة ثانية من وباء كوفيد-19.
وقالت فى رسالة لوزراء مالية مجموعة العشرين "لم نتغلب بعد" على الأزمة، محذرة من أن "موجة عالمية ثانية من المرض يمكن أن تسبّب اضطرابات جديدة فى النشاط الاقتصادي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة