قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إن أعداد الفقراء والمحرومين بلبنان في تزايد بسبب عدم تمكن الحكومة من إجراء أي إصلاح في قطاعات الدولة، فضلا عن عزلة لبنان عن المجتمعين العربي والدولي.
ودعا بطريرك الموارنة - في كلمة له خلال قداس عظة الأحد - الحكومة اللبنانية إلى التدخل ومد يد المساعدة لتفادي وقائع تسريح الموظفين من أعمالهم وأشغالهم تحت وطأة الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية التي تشهدها البلاد، وآخرها صرف 850 موظفا من مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، محذرا من وقائع صرف مماثلة في المدارس والجامعات الخاصة والمؤسسات السياحية والصناعية والأنشطة التجارية.
وتطرق البطريرك الراعي إلى مسألة حياد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية في المنطقة التي سبق وطرحها في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن الحياد هو السبيل لاستقرار لبنان ويقتضي وجود دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها، وقادرة على الدفاع عن نفسها وشد أواصر وحدة شعبها، وخلق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي.
وشدد على أن نظام الحياد ليس طرحا طائفيا أو فئويا، وإنما هو استرجاع للهوية اللبنانية الأساسية التي يلتزم فيها لبنان الحياد بين الشرق والغرب، مع التمسك بقضايا السلام والاستقرار والمحافظة على حقوق الإنسان والشعوب، والانفتاح على جميع الدول وتعزيز حوار الأديان والثقافات والحضارات والدفاع عن القضايا العربية المشتركة والقضية الفلسطينية، من دون الدخول في أحلاف سياسية أو عقائدية أو عسكرية إقليمية ودولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة