قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتحويل أيا صوفيا إلى مسجد، هدفه بث الفتنة الدينية.
وأضاف خلال برنامجه كن أنت المذاع على قناة مصر الأولى، أن أردوغان يقول للشعب المغيب أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بشارة لفتح المسجد الأقصى.
وكان قال إن قرار أردوغان بتحويل أيا صوفيا إلى مسجد هو أمر مسىء للمسلمين وللإسلام، ولابد على كل مسلم أن يتبرأ من هذا الفعل، ولابد أن يعرف الجميع أن هذا هو حكم الإخوان، هذا هو طابع الإسلام السياسي الطامع في امتلاك مكاسب وعرق الآخرين، موجها رسالة للمسلمين الشرفاء في تركيا: "أنتم لا ترضون تلك الإساءة والفتنة وأنا أحسبكم بخير تبرأوا من هذا الفعل".
وأضاف، أن الحكم الذي صدر بخصوص متحف آيا صوفيا، صدر يوم الجمعة، وهو يوم فيه عمل بعكس باقي دول المسلمين، وأطالب كافة المسلمين الأتراك أن يمتنعوا عن الذهاب إلى هذا المكان، حتى لا يتم تشجيع هؤلاء على مثل تلك الأفعال التي تسئ لسمعة الإسلام والمسلمين.
وأوضح الدكتور سعد الهلالي، أن السلطان التركي محمد الفاتح، صلى في آيا صوفيا بعد أسبوع من فتحه لها، وحولها كمال أتاتورك الذي رأى أن في ذلك ظلما للغير، وحولها إلى متحف لما تحمله من تراث معماري، مشيرا إلى أن الله ابتلى تركيا بجماعة الإخوان الإرهابية، وهي جماعة لا تفكر إلا في مصلحتها، ولا تفكر في مصلحة الشعوب التي تحكمها، ولقد نجونا من بين أيديهم.