يبدوا أن مواقع التواصل وشركات التكنولوجيا الأمريكية فى طريقها لتحقيق أرباح إضافية خلال موسم الانتخابات الرئيس التي يطمح خلالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الفوز بولاية رئاسية ثانية، والسبب تزايد حملة الهجوم ضد تطبيق تيك توك الصيني، والتحذير من اختراقه لبيانات المستخدمين.
تفاصيل الحملة الأمريكية ضد تيك توك كشفتها شبكة بلومبرج في تقرير لها، مشير إلى حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدمت بطرح إعلان جديد على موقع فيس بوك يدعو الناخبين إلى التوقيع على عريضة لحظر التطبيق فى الولايات المتحدة.
ودعت حملة ترامب المواطنين الأمريكيين الذين لديهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل إلي دعم تصريحات الإدارة المتزايدة في الفترة الأخيرة المطالبة بحظر استخدام TikTok.
وفقا لتقرير بلومبرج، قال الإعلان المتداول على فيس بوك وانستجرام "تم اكتشاف تيك توك متلبسا بمراقبة ما هو موجود في هاتفك".
ويطلب من المستخدمين الذين يرغبون في ملء الاستبيان إدخال معلوماتهم شخصية ، بما في ذلك عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المحمول.
وبحسب بلومبرج يتبع الخطاب السلبي لحملة ترامب المحيطة بتطبيق وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق من هذا الشهر، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة تدرس بجدية حظر تيك توك.
وتستند دعوات حظر تيك توك إلب بروتوكولات الأمان الغير محددة بحسب بلومبرج والتي تفيد مشاركة بيانات المستخدم مع حكومة بكين.
أشارت بلومبرج إلى أن لجنة ترامب لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى هي من قامت بالدفع مقابل الاعلان على فيس بوك واستهدفت المستخدمين في الفئة العمرية من 18 إلى 64 عامًا حيث كانت أهم نسبة من المشاهدين قادمة من ولايات ساحة المعركة الانتخابية مثل تكساس وفلوريدا.
وبالتزامن مع إعلان حملة ترامب، تخطط شركة Facebook لإطلاق خاصية تصوير الفيديوهات القصيرة على Instagram في أوائل أغسطس ، مما يزيد المنافسة مع TikTok.
وبحسب التقرير فأن المطورين ينضمون إلى السباق لإنشاء بديل TikTok عالي الجودة بسبب مخاوف أمنية اطلقتها وزارة الخارجية الامريكية بعد تصريحات الرئيس ترامب ومهاجمته المستمرة للصين.
وأفاد المنفذ أن Facebook الذي يستخدمه أكثر من 2.5 مليار استخدام حول العالم قام بالفعل باطلاق Instagram reels في البرازيل في نوفمبر وفي فرنسا وألمانيا الشهر الماضي وفي الهند أيضا بعد أن حظرت TikTok وعشرات التطبيقات الأخرى المملوكة للصينيين خلال الأيام القليلة الماضية وسط توترات بين بلدين.
وقال متحدث باسم فيس بوك: "أظهر المجتمع في بلداننا التجريبية قدرًا كبيرًا من الإبداع في مقاطع الفيديو القصيرة .. وقد سمعنا من منشئى المحتوى والأشخاص حول العالم أنهم حريصون على البدء أيضًا"، وأضاف انه سيتم إطلاق Reels في الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى.
سيوفر Instagram Reels إمكانية عرض مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية يمكن للمستخدمين تعيينها على الموسيقى أو الصوت المعاد من مقاطع الفيديو الخاصة بالمستخدمين الآخرين وستوفر لهم الأدوات التي تسمح بتحرير المحتوى.
ولاحظ الباحثون عيوبًا في كود TikTok تجعل التطبيق أقل أمانًا من تطبيقات الوسائط الاجتماعية الأخرى على الرغم من أن الشركة كانت تجري تحديثات منتظمة وتوظف المزيد من خبراء الخصوصية والسياسات في الولايات المتحدة في محاولة للتحسين.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق أيضًا بشأن ارتباط التطبيق بالحزب الشيوعي الصيني لأن شركته الأم ، ByteDance ، هي شركة مملوكة للصينيين، وبموجب قانون الأمن القومي الصيني لعام 2017 يجب على جميع الشركات المملوكة للصين الامتثال لطلبات المخابرات من CCP ويشعر الكونجرس بالقلق من أن معلومات المواطنين الأمريكيين في خطر التعرض للاختراق او التداول الغير مصرح به.
على الرغم من هذه المخاوف ، لا يزال TikTok أحد أكثر تطبيقات الوسائط الاجتماعية شعبية في الولايات المتحدة مع أكثر من 30 مليون مستخدم أمريكي، وضاعفت الشركة قوتها العاملة هناك ثلاث مرات تقريبًا في العام الماضي.
وفي نفس السياق، تعتمد حملة إعادة انتخاب ترامب في الترويج لنفسها على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة فيس بوك حيث تنفق الحملة مبلغًا كبيرًا من المال السياسي فاجمالى الذي نم انفاقه الإعلانات عبر صفحتي بارسكال (مدير الحملة السابق) على فيس بوك وانستجرام في الشهر الماضي هو أكثر مما أنفقه العديد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يواجهون معارك إعادة الانتخاب هذا الخريف في نفس الفترة الزمنية بما في ذلك بعض أعضاء مجلس الشيوخ.
وقد قرر ترامب استبدال مدير حملته الانتخابية براد بارسكال استعدادا لخوض معركة شرسة في انتخابات الرئاسة 2020، وعين بيل ستيبين بدلا منه وهو الذي شغل منصب مدير حملته عام 2016 قبل 4 شهور فقط من موعد الاستحقاق الرئاسي.