قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الخميس، ترقية اللواء السعيد شنقريحة رئيس الأركان بالنيابة إلى رتبة الفريق، وترقية الفريق بن علي بن علي قائد الحرس الجمهوري إلى رتبة الفريق أول.
جاء ذلك خلال رئاسة تبون اليوم الخميس لحفل أقيم بقصر الشعب بالجزائر العاصمة اليوم الخميس لتقليد الرتب ومنح الاوسمة لضباط الجيش بمناسبة الذكرى ال58 لعيد الاستقلال والشباب.
وأعلن تبون أن طائرة عسكرية ستصل خلال ساعات قليلة إلى الجزائر قادمة من فرنسا، وعلى متنها رفاة 24 من شهداء المقاومة الشعبية إبان الثورة التحريرية الجزائرية لدفنهم بأرض الوطن.
وقلد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اليوم الخميس خلال حفل تقليد الرتب والأوسمة لقادة وضباط الجيش بمناسبة عيد الاستقلال الموافق 5 يوليو، الفريق بن علي بن علي قائد الحرس الجمهوري، رتبة فريق أول وهي رتبة جديدة تمنح لأول مرة في تاريخ الجيش الجزائري، كما قلد اللواء السعيد شنقريحة رئيس الأركان بالنيابة رتبة فريق.
كما قلد الرئيس تبون عددا من الضباط رتبهم الجديدة والأوسمة الممنوحة لهم، خلال الحفل الذي حضره كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، في مقدمتهم رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا بالبرلمان) بالنيابة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان) سليمان شنين، والوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد العزيز جراد.
وقال الرئيس تبون - في كلمته خلال الحفل - إن هناك "مغزى من أن تعود هذه الاحتفالية لأول مرة منذ عقود إلى قصر الشعب وفي مناسبة تاريخية فاصلة في حياة الأمة بعد مرحلة الانحراف التي أَبعدت الشعب عن حكامه مما أدى إِلى انتفاض الشعب في حراكه المبارك بكل مكوناته وفئاته من أجل التغيير الجذري بمعية جيشه العتيد, سليل جيش التحرير الوطني".
وأضاف: "حرصا منا على ترجمة تلك الصور الرائعة للتلاحم بين الجيش والشعب وانصهارهما في بوتقة واحدة هي الأَصل، اخترنا هذا المكان لهذا الحفل المهيب".
ووجه الرئيس التحية لروح رئيس الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح الذي توفى في شهر ديسمبر الماضي، كما وجه التحية إلى الجيش الجزائري لتضحياته الدائمة والمتواصلة من أَجل حماية الوطنِ.
وأعلن الرئيس تبون أن طائرة عسكرية جزائرية ستصل إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة خلال ساعات قليلة قادمة من فرنسا وعلى متنها رفاة 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم مَضَى على حِرمانِهِم من حقهم الطبِيعي والإنسَانِي في الدفنِ أكثر مِن 170 عاما.
وأكد أن الدولة الجزائرية عازمة على إتمام عملية استرداد رفاة الشهداء من فرنسا، وقال "إِن ذلكَ لفِي صمِيمِ واجِبَاتِنَا المقدسةِ في حِمايةِ أرواحِ الشهداء، ورُموزِ الثورةِ، وعَدَمِ التنَازُل بأي شَكلٍ منَ الأشكالِ عن أي جُزءٍ من تُراثِنا التاريخي والثقافي , وفي الوقتِ نفسهِ، وحتَى لا نعيشَ في الماضي فقَط، فإن استذكارَ تاريخِنا بكلِ تفاصِيلِه، بمَآسيهِ وأفراحِه بِهدفِ حِفْظِ الذاكرة الوطنية، وتَقييمِ حاضرِنا بمحاسِنِه ونقائِصه، سَيَضمَنُ لأبنائِنا وأحفادِنا بِناءَ مُستقبلٍ زاهرٍ وآمِنٍ، بشَخصِية قوِية تَحتَرِمُ مُقَوماتِ الأمة وقِيَمها وأخلاقَه".
من جانبه، نوه الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة برمزية احتضان قصر الشعب للحفل السنوي لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني.
وقال شنقريحة إن حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة يقام هذه السنة في رحاب قصر الشعب تجسيدا لرمزية الرابطة القوية بين الجيش والأمة، مؤكدا أن إشراف الرئيس تبون على هذا الحفل يأتي إيمانا منه بأن هذه الترقيات والتكريمات تمثل تقليدا راسخا للمؤسسة العسكرية، ينال من خلاله الإطارات ما يستحقونه من ترقية في الرتب وتكريم بالأوسمة، عرفانا لحصائل أعمالهم وتقديرا لحصائد جهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم، في ظل الجزائر الجديدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة