قررت الكثير من الأسر حول العالم التخلي على فكرة العزلة والاكتئاب والتعايش مع طول فترة الحجر المنزلي الذي عايشه سكان العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، بابتكار وسائل ترفيهية، حيث بدأ الكثيرون في نقل الوسائل الترفيهية التي كانوا يواظبون على أداءها بشكل شبه يومي ولكن هذه المرة من خلال نقلها إلى المنزل، فقام البعض بنقل فكرة الحانات أو الكافيهات كما هي معروفة عربيا إلى منازلهم.
واهتم البعض الآخر بنقل وسائل الترفيه إلى المنزل للمشاركة في امتاع أطفالهم، وانتقلت عدوى هذه الأفكار المتعلقة بالتعايش الطريفة من دولة إلى أخرى فكانت أوروبا من أوائل المنفذين لهذه الأفكار، فشوهدت سينمات مصغرة في حدائق المنازل وأماكن أثرية أيضا في الأماكن واسعة المساحة، والماراثونات الرياضية لجمع التبرعات للمتضررين من كورونا وغيره من الأفكار.
ففي بريطانيا، قام زوجان ببناء حانة خاصة بهما في حديقتهما مقابل 500 جنيه استرليني فقط، للاستمتاع بوقتهما خلال الإغلاق الناجم لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، فقاما سادي جونز، وكيلة عقارات، ونيك ثريدجولد، مصمم ديكور داخلي، كلاهما 45 عامًا، من ويلمسلو، شيشاير ببريطانيا، بتحويل حديقتهما القديمة إلى حانة مذهلة يمكنهم الاستمتاع بها بأمان في المنزل، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
زوجان يصممان حانة فى منزلهما
وعمل الزوجان، اللذان لديهما ثلاثة أطفال، بلا كلل لمدة ثلاثة أيام، حيث أنفقوا 500 جنيه إسترليني فقط، لبناء حانتهما وقاما بخفض التكاليف من خلال الحصول على المواد من ماركت الفيسبوك والأصدقاء.
تجهيز الحانة بالمشروبات فى حديقة المنزل
وأخبرت سادي المجتمع الموفر للمال LatestDeals.co.uk: "توصلت إلى فكرة تحويل السقيفة إلى حانة كطريقة للذهاب إلى مكان ما مع كل هذا الإغلاق، ولكن عندما فكرنا في الأمر أكثر، كان من المنطقي أن يكون لدينا مكان من الداخل للاستمتاع مع الطقس البريطاني الرائع.
وما زلنا في بريطانيا، حيث يبدو أن أكبر عائلة بريطانية، تستمع بوقتها خلال إجراءات العزل المنزلى، لمنع تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ وفرت الأم سو رادفورد، أجواء سينمائية بالكامل لأطفالها فى حديقة منزلهم.
أكبر عائلة بريطانية
سو رادوفور نشرت صورا من ليلة الفيلم الملحمية، لأطفالها الـ22، إذ أقامت الأسرة جهاز عرض في حديقتهم، وهذا بعد تجديد حديقتهم فى الفترة الأخيرة وإضافة العشب الصناعى لها، مما منحها إطللالة مميزة.
ورتبت "سو" منطقة دافئة باستخدام الأثاث في الهواء الطلق والكثير من الألحفة، مما خلق جوًا مريحًا بمساعدة الأضواء الحالمة، التى أضفت جوا لطيفا على ليلة الأفلام، وانضمت العائلة الضخمة، لمشاهدة فيلم Jurrasic World ، كما تواجدت هيدى، أصغر طفلة والمولودة حديثًا وهي تغفو في عربتها القريبة.
سينما أطفال فى حديقة المنزل
حتى أن الأم أقامت محطة للوجبات الخفيفة لأطفالها على شكل وعاء ضخم من الحلويات ورقائق البطاطس التي كانت بجانب الأب، وأكدت سو أنها كانت سعيدة للغاية من الفكرة، وسرعان ما أوصت سو بها للآباء الآخرين، وقالت: "كان ذلك رائعًا تمامًا حيث أحب الأطفال ذلك تمامًا،لا أصدق كم كان جهاز العرض جيدًا، لم أكن أعتقد أنها ستكون جيدة ، لكن الصورة كانت جيدة حقًا.
الأطفال يجلسون فى حديقة المنزل لمشاهدة السينما
وفي روسيا، يحرص السياح حين إجراءهم جولات سياحية لمصر على اقتناء قطع الآثار والبرديات ذات النقوش الفرعونية التي تعبر عن الحضارة الفرعونية للعودة بها إلى بلادهم وتقديمها كهدايا لذويهم وذكرى عن مصر، وتسبب الإغلاق في العالم إلى منع الزيارات وتوقف السياحة عالميا قبل عودتها الآن، ولكن أن يصل عشق الحضارة الفرعونية إلى بناء أهرامات في فناء منزل، هذا هو الجديد الذي فعله زوجان روسيا في حديقة منزلهما من تصميم وبناء هرم بتصميم يشبه الفراعنة.
الهرم فى حديقة المنزل
وعبر زوجان روسيا عن عشقهما للحضارة الفرعونية القديم ببناء نسخة مصغرة طبق الاصل لهرم خوفو في مصر، حيث قاما الزوجان الروسيان ببنائه في حديقة منزلهما ولكن حجمه كان أصغر 19 مرة من النسخة الاصلية إلا أن قياساته متناسقة وتفاصيله دقيقة ويبلغ ارتفاعه 9 أمتار فوق الارض وبعمق 9 امتار اخرى تحت الأرض.
الهرم أمام منزل الزوجان الروسيان
وعرضت شبكة روسيا اليوم، فيديو للهرم بعد بناءه والزوجان هما يتجولان بداخله، حيث تم بناء الهرم من مواد حديثة بدلا من البازلت المصري ووصل وزنه إلى 400 طن، كما تم عمل نسخة من التابوت الحجري بحجمه الحقيقي ولكن من الخشب والرمل بدلا من الحجر ، وظهر داخل الهرم بعض الآثار والنقوش التي تعبر عن عشقهما للحضارة الفرعونية القديمة.