أسس عدد من شباب ذوى الهمم من الصم بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أول فرقة مسرحية للصم وأطلقوا عليها اسم فرقة المدينة، للتركيز على المشاكل والمعوقات التى تواجه ذو الهمم بالمجتمع منذ طفولتهم وتغيير النظرة الخاطئة فى أذهان المجتمع عنهم وأيضا محاربة تنمر بعض الفئات على الصم والتى تسبب أزمة نفسية لهم.
رامز عباس أصم ناطق يعمل فى المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، ومؤسس الفرقة المسرحية أكد لـ"اليوم السابع" أن فكرة إنشاء فرقة مسرحية للصم هدفها التركيز على مساعدة فئة الصم والتحدث معهم من خلال حركة الشفايف، وفهم ما يريدون من خلال لغة الإشارة التى اكتسبها من كثرة التعامل معهم.
وأشار الفترة الماضية بعد انتشار وباء كورونا فكر فى إنشاء فصل محو أمية للصم، للأشخاص الصم الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة بعد تخرجهم من المدارس ومساعدتهم فى توصيل ما يريدون توصيله من معلومات للمجتمع.
وأضاف رامز عباس الاصم الناطق، أن هذه الفترة استطاع الوصول إلى فكرة إنشاء فريق مسرحى للأشخاص الصم يعبرون من خلال الاعمال الفنية التى يقدموها عن أرائهم ومشاكلهم وتوصيل رسائل للمجتمع، وتم الاتفاق على تكوين فريق مبدأى يضم 11شاب أصم وفتاة وسيكونوا نواة لإنشاء فرقة مسرحية كبيرة للصم، وأطلقوا عليها فرقة" المدينة" بعدما استقبلهم مسئولى مجلس المدينة بصدر رحب وأعلنوا الوقوف بجانبهم لتكوين هذه الفرقة المسرحية.
وأضاف أن الهدف من إنشاء المسرح للصم وفصول تعليم الصم القراءة والكتابة فى مرحلة ما بعد انتهاء الدراسة توسيع مداركهم ومعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع وتغيير نظرية النقم التى تسيطر على عدد كبير من الصم بسبب عدم ابتعاد الاخرين من الاصحاء عنهم ونظرة المجتمع لهم نظرة تقليل.
وطالب رامز عباس وزارة الثقافة ومحافظ الغربية برعاية الفرقة المسرحية وتوفير الدعم المادي، وتوفير موارد مادية لأعضاء الفرقة المسرحية يستطيعون من خلالها تطوير نشاط الفرقة وتوفير للمشاركين فى العروض، حتى تستطيع الفرقة المنافسة فى العروض المسرحية وحصد الجوائز.
أما جمال ياسر من شباب الصم وأحد أعضاء الفرقة المسرحية فقال إنه على مشارف إنهاء مرحلة التعليم الثانوى بمدرسة التربية الفكرية، ويحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، مشيرا أنه يومه يتلخص فى الذهاب للمدرسة والعودة للمنزل والتواصل مع أفراد أسرته، ثم التواصل مع زملائه من ذوى الهمم على مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق فيديو كونفرانس والتجمع سويا وقضاء بعض الوقت فى الاماكن التى يفضلون الذهاب إليها.
وأعرب عن سعادته بفكرة العمل فى مجال التمثيل المسرحي، لأنه سيستطيع أن يوصل للجمهور رسالته بشكل ابسط ومحاولة تغيير الصورة الخاطئة فى اذهان المجتمع عن الاشخاص ذوى الهمم.
اما أحمد الصعيدى 35سنة من شباب الصم فقال إنه يعمل سمكرى سيارات بعد تخرجه من المدرسة الفكرية، لعدم توفير فرصه عمل له، وتزوج ويعول أسرة مكون من 5افراد زوجة و3 أبناء أوسطهم طفل يعانى من التوحد من الدرجة الرابعة وأيضا أصم.
وأضاف أنه يتواصل مع زبائنه عن طريق حركة الشفايف ويستشف من كلام زبائنه ما يريدون ويطلب منهم الإشارة إلى الجزء المراد إصلاحه فى السيارة ثم يتعامل مع الأمر وإصلاحها واستلام قيمة التصليح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة