الحقيقة، أن من يريد أن يفعل شىء فهو يستطيع، ولا يمكن لشخص منعه، وهذا ما اثبتته الفنانة الأردنية راما أبو حشيش، وهى طالبة المرحة الثانوية، فعلى الرغم من فقدان ذاعها الأيسر، إلا أن تستطيع صنع قطع رائعة من الفسيفساء، ولوحات جميلة.
وفقدت راما ذراعها الأيسر، فى عمر الـ9 شهور، عندما تعرضت لحادث سيارة، وبعد الصدمة والحزن الشديد في أعقاب الحادثة، احتضن الوالدان ابنتهما بسرعة وبذلا كل ما في وسعهما لضمان ألا تصبح الإعاقة عقبة في طريق حياتها، وفقا لموقع سبوتنيك.
الفنانة الأردنية راما
راما ووالديها
وقال الأب محمود أبو حشيش لوكالة رويترز، : "أن فقدان الإنسان لأحد أعضاء جسده، ألم كبير، وأمر، صعب جدا، ويصعب التأقلم عليه، وخاصة لو كانت يد، فجميعنا نجتاج يدين اثنين، ونحن حاولنا أن نكون يد راما الثانية".
مشيرا إلى ابنته كانت قوية، وتأقلمت جدا، لدرجة أنها كانت تذهب للنادى وتصنع لوحات لأصدقائها.
راما كانت قوية بتأقلمها مع نفسها وأثبتت لنا ذلك، حيث كانت تذهب للنادي وتعمل لوحات للناس"، موضحا أنه شغفها بالفسيفساء تزايد مع اقترابها من التخرج من المدرسة الثانوية.
راما
وأمضت راما ساعات، للتدرب على كيفية استخدام طرفها الاصطناعي وتكسير قطع الحجر الصغيرة، ثم تشكيلها في أعمال فنية كبيرة لتسلط الضوء على التراث الأردني.
واوضحت الفنانة الشابة، أنها تريد إرسال رسالة من خلال فنها، للأشخاص ذوى الإعاقات، مفادها :"لايوجد مستحيل".
وقالت "أنا عمري 17 سنة، هوايتي عمل الفسيفساء، أحب أن أقول لأي إنسان عنده إعاقة أن يتعامل معها دون خجل، ويخرج ويرى الناس ويفعل كل مايستطيع فعله"، ووصفت إحساسها عندما تستكمل لوحة من جهدها، بأن الأمر بمثابة إنجاز، وأكد والدا راما أنهما "يشعران بالفخر لإنجازات ابنتهما".