تعليقا الي ما تم تداوله علي مواقع التواصل الاجتماعى عن أعمال هدم بمنطقة «جبانة المماليك» بما فيها من مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون، لإنشاء «محور الفردوس»، أكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الاآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بأن هذا الكلام عار تماما عن الصحة، وأن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك، مؤكدا على أنه لم يتم هدم أي أثر وان المقابر الموجوده بالصور المنشورة هى مبانى غير مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية وإنها مقابر حديثة خاصة بأفراد.
وأشار الدكتور أسامة طلعت، أنه على الرغم من أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التى تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.
وصحراء المماليك أو قرافة المماليك أو مقابر المماليك أو مقابر الخلفاء أو صحراء قايتباي أو القرافة الشرقية كانت المنطقة الممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية حتى أوائل القرن الثامن الهجري وكانت عبارة عن ميدان فسيح أعد للعب الكرة وعرف بميدان القبق وميدان العيد.
وفي النصف الأول من القرن الثامن الهجري بدأ ملوك مصر وأمراؤها في إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم. وتقع منطقة صحراء المماليك بشرق القاهرة، تحت سفح جبل المقطم، واختارها المماليك الجراكسة لتكون حاضنة لآثارهم ومساجدهم، وذلك بعد التضخم السكاني للقاهرة القديمة خلال العصور التي سبقتهم.
يتراوح عمر المنطقة بين 600 – 700 عامًا، وهي منطقة نادرة من حيث احتواءها على هذا الكم الهائل من الآثار الإسلامية، والتي تتنوع بشكل كبير. تحتوي صحراء المماليك حاليًا على مجموعة ضخمة من المساجد الأثرية النادرة إذ يتجاوز أعداد مساجدها الـ 30، معظمها من الطراز الضخم، أشهرها "قايتباي – برسباي – المسجد الكبير – مسجد قرقماس – مسجد ابن برقوق – مسجد وقبة الأمام الشافعي".