دعت منظمة السياحة العالمية الحكومات والقطاع الخاص إلى المزيد من من الاجراءات الملموسة لدعم السياحة، لافتة إلى أنه في جميع أنحاء أوروبا يجري الآن استئناف مسئول للسياحة، ولكن حتى مع عبور أعداد متزايدة من السياح وتفتح الشركات مرة أخرى ، فهذا ليس وقت الرضا عن النفس.
وأكد زراب بوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أن المنظمة على استعداد لتقديم كافة أوجه الدعم المطلوب للدول الأعضاء وقطاع السياحة الأوسع بينما تتكيف وتتحول نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة.
ودعا جميع رجال الأعمال والمبتكرين فى قطاع السياحة حول العالم للتقدم والمشاركة فى مسابقة بدء أهداف التنمية المستدامة لمنظمة السياحة العالمية، التي انطلقت هذا الأسبوع، مرحبا بالأفكار الجديدة التي تتمتع بالقدرة والإمكانيات لإعادة تصور السياحة وتعزيز التأثير الإيجابى للقطاع على الناس والكوكب.
وشدد على أنه فقط من خلال احتضان الجديد يمكننا الخروج من هذه الأزمة أقوى وأكثر مرونة وأكثر استعدادا للتحديات التي تنتظرنا، بما في ذلك معالجة عدم المساواة والعمل المناخي، واستئناف السياحة يمكن أن يساعد في إعادة المجتمع العالمي إلى المسار الصحيح حيث نعمل معًا لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال :"بينما نتطلع إلى المستقبل، يجب أن نتوقف للتأمل في التكلفة البشرية الرهيبة لهذا الوباء، وهذا الأسبوع، تشرفت بالانضمام إلى الملك فيليبي السادس ملك اسبانيا، إلى جانب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والضيوف بمن فيهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين ، ينس ستولتنبرج، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، وكذلك قادة سياسيون وطنيون ودوليون آخرون في حدث خاص لإحياء ذكرى جميع الذين فقدوا أرواحهم إلى COVID-19 في إسبانيا".
وأضاف :"إن وجود مثل هذه الشخصيات الرفيعة المستوى من داخل إسبانيا وخارجها أيضا دليل على التضامن الدولي الذي ميز استجابتنا لهذا الوباء. كما أنه يمثل فرصة لنا جميعًا للتعبير عن تقديرنا للعاملين الصحيين الذين عملوا - وما زالوا يعملون - على الخط الأمامي لهذه الطوارئ الصحية العامة".
وأشار إلى زيارته الاخيرة لجزر الكنارى ودعوة أعضاء وسائل الإعلام وقادة القطاع الخاص والقادة السياسيين للانضمام إلينا في هذه الزيارة الرسمية، حيث تمكنت منظمة السياحة العالمية من إثبات أن عودة السياحة يمكن إدارتها بشكل آمن ومسؤول. من الممكن إعطاء الأولوية للصحة وفي نفس الوقت حماية الوظائف وتعزيز الانتعاش الاقتصادي!. لافتا إلى ان منظمة السياحة العالمية تقدم دعمها الكامل لإسبانيا ، كما تفعل مع كل دولة عضو أخرى ، وستواصل العمل عن كثب مع الحكومة لضمان أن السياحة تحقق إمكاناتها الفريدة كأداة للتعافي الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.
