روى المخرج عمر زهران، تفاصيل، زيارته لأحد المساجد، فى احدى المناطق الراقية بالقاهرة، حيث أراد زهران أن يؤدى صلاة الفجر فى المسجد، ولكن صُدم بسبب الحالة التى وجد عليها المسجد، وعلق زهران عبر حسابه على فيس بوك قائلا: "اعلم جيدا ان هذا البوست قد لايروق للبعض وأتمني ألا يساء فهمه على الاطلاق وألا يتم التعامل معه بنوع من الحساسية المفرطه والغير محسوبه فمن الأجدر بنا جميعا كمصريين أن نلتفت لبعض السلبيات ونتعامل معها بروح الحب والخوف والانتماء لبلدنا..
منذ أيام أديت صلاة الفجر في أحد المساجد التي تقع في منطقه تعتبر من المناطق الراقيه والمفترض أن سكانها جميعا من طبقات ميسورة ومثقفه وايضا متعدده والمسجد يطل على شارع من أعرق وأرقي شوارع المحروسه... والحقيقه انني كنت حالة روحية ونفسيه ومزاجيه خاصه جدا.. وتأهبت لدخول المسجد وأنا مضطرب بعض الشئ وواخد حذري للغايه اعتقادا مني انني سأواجه زحاما شديدا من المصلين احتفاء بعودة الصلوات مرة اخري للمساجد بعد وصلات وموالد الندب علىإاغلاق المساجد"
بعض المتعلقات القديمة فى المسجد
عمر زهران على فيس بوك
وتابع زهران، "ولكننا كنا عددا بسيطا للغايه مما أثار دهشتى وتعجبي وإن كان هذا موضوعا آخر ، ربما نتطرق له مرة أخري ..لكن ..ما أحزنني كثيرا وأثار غضبي الشديد هو حالة النظافه التي كان عليها المسجد..وكم المهملات والكراكيب وزجاجات المياه الفارغه الملقاه في جانب من المسجد وكانه مقلب زباله في طريق عام.
أخرجت كاميرا الموبايل واقتنصت بعضا من هذه الصور..وأنا في حالة رعب من خادم المسجد الذي ذكرني ببلطجية مواقف السيارات...عندما دخلت الي المسجد لم اكن على وضوء لأنني لم آت من بيتي وإنما أذن الفجر فقررت الدخول والوضوء واتمام الصلاه ...وذهبت إلي دورة المياه .. اي المكان المخصص للوضوء.. فوجدته مغلقا بالضبه والمفتاح"
صور من المسجد
وأضاف زهران، "فذهبت الي الخادم الذي أشعرني انه سيفتح لي المكان كنوع من المجاملة.. وطبعا الحدق يفهم... ودخلت الي الميضه للوضوء وياليتني مادخلت حيث اصاب معدتي وجع علي حالة المكان المزرية....ناهيك عن السجاد الذي تشمئز من الركوع والسجود عليه لدرجة ان معظم المصلين اصطحبوا معهم سجاد للصلاه عليها.. ياجماعه احنا مش حاجه بنعملها ماتخافش الناس تبعد عن الدين وتسئ فهم الاسلام والمسلمين ..الحقيقه انا مش عارف ألوم مين؟
لم استطع التركيز في الصلاه..طوال الوقت أسال نفسي ماهوه الحل .. كيف تكون مساجدنا بهذا السوء والإهمال والوساخه.. وكيف يكون هناك هكذا مقلب زباله داخل المسجد الكبيير في هذا الحي .. وكيف بكينا وحزنا وصرخنا على إغلاق المساجد ولانعيرها أى اهتمام او انزعاج على قذارتها.. وأين ميزانية وزارة الاوقاف.. وأين المليارات التي صرفت علي تنظيف وتطهير المساجد.. وأين الرقابه علي نظافة المساجد...وكيف تترك حمامات المساجد بهذا الشكل"
من داخل المسجد
وأردف، "اقسم بالله انك عندما تذهب الي السعودية وتصلي في أصغر مسجد في اكثر الأماكن النائيه تشعر بروحانيات لا مثيل لها من كم النظافة والنظام وروائح العطور والبخور ومنظفات الحمامات.. ياجماعه إحنا بلد كبيير وعظيم والقاهره قلب العالم العربي ومفترض أنها بلد سياحي لكل الجنسيات وخاصة العربيه .. ماذا يحدث ولماذا لا يتم معاقبة المقصريين في شان نظافه المساجد ونظافة الحمامات...ولما حد بينتقدنا بنغضب ونثور ونزعل ونشتم .. طب مانصلح من حالنا وأحوالنا بنفسنا افضل.. والله اني فكرت اقدم بلاغ للنائب العام عن هذه الكارثه البيئيه المسيئه لنا جميعا..ولله الأمر"
