شن أذناب جماعة الإخوان حملة تعليقات مسيئة للدولة المصرية وتهاجم تحركاتها فى ملف ليبيا، وتنحاز فى المقابل للطرف التركى وهو ما يدخل فى إطار جريمة الانحياز للأعداء فى زمن الحرب وهى جريمة تستوجب المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
حملة التعليقات الإخوانية المسيئة تصاعدت خلال الساعات الماضية، عبر شبكات التواصل الاجتماعى مع قرب تحركات حكومة الوفاق الإخوانية نحو سرت.
خلت التعليقات الإخوانية من اى انتماء لمصر وانحازت بالكامل للجانب التركى بل وصلت إلى تمنى الهزيمة العسكرية على الأرض، وتأتى هذه الحملة متزامنة مع استضافة المنابر الإخوانية لشخصيات تركية هاجمت مصر بشدة خلال الأيام الماضية.
من ناحيته، اعتبر محمد حامد الخبير في الشؤون التركية، أن الحملة الإخوانية هى ممارسات تؤتمر بها جماعة الإخوان من قبل تركيا وقطر لتخدم على الأجندة الخاصة بهم وتروج أن مصر غير قادرة على الحرب وغير قادرة على المواجهة فى إثيوبيا ومحاولة إحباط المواطنين والمصريين.
وأشار إلى أن الإخوان لم يعد لديهم مسار سوى التخديم على تركيا وقطر، لأنه منذ اليوم الأول الذى قرر فيه الخروج من مصر أصبحوا مثل قطعة الشطرنج فى يد هذه القوى وأصبحوا مجرد أدوات سياسية تستخدمها هذه الأنظمة، وهذا ليس غريبا عليهم فهم يتجنسون بجنسيات أخرى ولم تعد مصر هى وطنهم.
بينما أكد هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، أنه جرى تتريك جماعة الإخوان قلبا وقالبا فهي ليست فقط كما كانت أيام مؤسسها حسن البنا ومن بعده الذين سعوا لأحياء شكل السلطنة العثمانية البائدة عن طريق مشاريع محلية أولا أي تنطلق من مصر إلى خارجها ورفض هذا المشروع المصريون وحكمت عليه الدولة المصرية بالطرد في يونيو 2013.
وأضاف : "أما اليوم فالمشروع عكسي أي أنه من خارج مصر لداخلها بمعنى أن الأتراك أنفسهم بزعامة المغامر المهووس أردوغان يقومون باستخدام جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة، وهم من يسعون لاستعادة هذا النموذج بغزو جديد للبلاد العربية وصولا لحصار مصر من جميع الجهات كمقدمة لإسقاطها لاحقا، كما يتوهمون..وجماعة الاخوان الخائنة العميلة الآن في قلب هذا المخطط الخبيث وأحد أدواته".