قررت محكمة جنايات قنا شمال قنا، برئاسة المستشار عثمان محمدين وعضوية المستشارين جمال محمد ومحمود شوقى، وسكرتارية يوسف الشيخ وكرم الطاهر وأسامة الأمير، إحالة أوراق المتهمين فى قضية اغتصاب فتاة فرشوط إلى فضيلة المفتى، وذلك بعد المرافعة الختامية الأخيرة فى قضية الاغتصاب المعروفة إعلاميا بـ"فتاة فرشوط".
بدأت الجلسة الختامية اليوم بمحكمة جنايات نجع حمادى، التى عقدت صباح اليوم بمرافعة إسماعيل السلاوى محامى الفتاة، الذى أكد تعرضها للاغتصاب فى القضية المعروفة بـ"فتاة فرشوط"، مطالبًا بتحقيق أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثة.
استمع القاضى خلال الجلسة السرية إلى مرافعة المتهمين للجناة ومرافعة محامى المجنى عليها الذى طالب برجوع حق الفتاة المعتدى عليها منذ عامين، وتحقيق أقصى عقوبة المتهمين وهى الإعدام، من ثم حديث "فرحة" فتاة فرشوط التى طلبت من القاضى الحكم العادل ورجوع حقها الذى انتظرته عامين، واستمرت المداولة 4 ساعات ليعلن بعدها القاضى بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى والنطق بالحكم فى جلسة 25 أغسطس المقبل.
وقال المحامى إسماعيل السلاوى لـ"اليوم السابع": "إن حكم المحكمة اليوم كان رادعاً، والقضاء المصرى أظهر نزاهته وقوته فى ردع الظالمين، ومن تسول له نفسه التعرض لأى فتاة، وأن هؤلاء الذئاب البشرية لم يرحموا الفتاة وتناوبوا فى اغتصابها بعد أن خطفوها فى منطقة زراعية بالقرب من قصب السكر".
وأضاف السلاوى أن الفتاة وأسرتها تعرضوا لضغوط دفعتهم لترك المنزل فى قرية فرشوط شمال محافظة قنا، وتعرضوا للتهجير بسبب أسرة المتهمين، وقررت الإقامة فى مركز نجع حمادى بعد ترك الأم لوظيفتها.
وقالت "فرحة" إنها انتظرت الحكم اليوم لأكثر من 4 ساعات بعد عامين من المعاناة والضغط النفسى، لافتة إلى أن عدالة القضاء ردت لها حقها فى الوقت المناسب.
وأكدت الفتاة: "عافرت وانتظرت، ورسالتى لكل فتاة أن تدافع عن حقها مهما طال الوقت، لأن الفتاة ليس لها إلا سمعتها التى يجب أن تدافع عنها حتى إن كانت كل الظروف ضدها".
تعود أحداث الواقعة إلى أكتوبر 2018 حينما استغل 3 ذئاب بشرية من مدينة فرشوط بمحافظة قنا، تواجد الفتاة فى منطقة قريبة من الزراعات وقاموا باختطافها واغتصابها، بعد استقلالهم توك توك ناحية مكان مهجور بالقرب من زراعات القصب وأقبلوا على فعل جرمهم.
وكشفت التحريات أن "فرحة"، البالغة من العمر 17 عامًا، تم خطفها داخل "توك توك"، بعدما عرض عليها المتهمون المساعدة فى إيصالها إلى منزلها بفرشوط، فوافقت واستقلت معهم "توك توك"، ثم انحرف عن الطريق بمساعدة السائق إلى منطقة نائية بين الزراعات واغتصبا الفتاة التى فشلت فى مقاومتهما.
وأفادت التحقيقات بأن الفتاة ظلت تقاوم المغتصبين دون فائدة، وبعد واقعة اغتصابها حاول المتهمون خنقها للتخلص منها خشية افتضاح أمرهما، وجهزوا حفرة لدفنها، وبعدما أصاب الجمود جسدها ظن المغتصبون أنها ماتت وعند دفنها انتفض جسدها، فأدركوا أنها على قيد الحياة.
وقالت التحقيقات: "إن المتهمين قاموا بتجريد الفتاة من ملابسها واغتصباها مرة أخرى وتركاها عارية فى المنزل المهجور، وعندما استغاثت ونظرت من نافذة المنزل وجدت طفلة صغيرة نادت عليها واصطحبت الطفلة جدتها، لتتمكن من فتح المنزل وتستر "فرحة"، التى ذهبت بعدها مباشرة إلى قسم الشرطة، وتمكن رئيس المباحث من ضبط المتهمين بعد ساعات من تحرر الفتاة المحضر.
كان اللواء مجدى القاضى، مدير أمن قنا السابق، تلقى إخطارًا من مركز شرطة فرشوط، بأن أسرة فتاة تدعى فرحة تقدمت ببلاغ ضد 3 عاطلين اختطفوها، وأقدموا على اغتصابها وتحرر محضر بالواقعة.
وتشكلت بعدها قوة من مباحث مركز شرطة فرشوط، قبضت على "علي.ك.ا" 21 عامًا، وشقيقه "محمد" 19 عامًا، ومصطفى 22 عاما، لاتهامهم بخطف واغتصاب "فرحة.ع.ر"، وتقرر حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وتجدد الحبس بعدها فى الميعاد القانوني.
واليوم أسدلت محكمة جنايات نجع حمادى الستار عن القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة فرشوط" خلال جلسة سرية لنطق الحكم النهائى الذى جاء بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتى وتحديد جلسة 25 أغسطس المقبل للنطق بالحكم.