قال الدكتور معين عبد الملك رئيس وزراء اليمن، إن الدور الذى تنوى تركيا لعبه فى اليمن مرفوض ولن نسمح به، مضيفًا فى حوار له مع برنامج "رأى عام" مع الإعلامى عمرو عبد الحميد عبر شاشة TeN: تركيا تتحدث عن رغبة للدخول والتواجد فى اليمن بشكل أو بآخر لكن موقف الدولة واضح لا يوجد أى مساحة لموقف تركى فى اليمن، إلا إذا كان عن طريق أبواب خلفية.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ترصد حتى الآن محاولات تركية للتدخل، وقد يكون هناك تمويلاً لبعض الفصائل، مضيفا: "لا يشترط التمويل التقارب الأيديولوجى مع تركيا، ولكن قد يكون تمويل الفصائل باليمن فى إطار موضوع التنسيق التركى الإيرانى، وإٔن ما يحدث في ليبيا هو الأخطر خلال الـ50 عاماً الماضية، فما يحدث في ليبيا يهدد الأمن القومي العربي بكافة دوله.
وأضاف "عبد الملك"، خلال السنوات الماضية كانت الحدود مفتوحة وهناك تدفق للسلاح وجماعات متطرفة، وموضوع سد النهضة وغيرها من الأمور بشكل أو بآخر توضح إن هناك رغبة فى تقييد مصر واستهداف الأمن القومى العربى.
وتابع: "أنا تحدثت عن دول الإرتكاز المملكة العربية السعودية هى أيضا بشكل أو باخر وازنة فى المنظومة العربية، ومهم أن تستعيد الدول العربية الباقية دورها، هناك خطوات في العراق لاستعادة العافية وفي دمشق كذلك".
واستطرد قائلأ: "ما حدث خلال العشر سنوات الماضية كان خطير والآن الهدف من هذه الاستراتيجية الوصول إلى مصر وإلى دول الاستقرار الحقيقى فما يحدث في ليبيا على حدود مصر الغربية اقلقنا بشكل كبير"، وأكد أنه مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحلول سياسية فى ليبيا ومنع التدخلات الأجنبية، وهذا الموضوع لن يتم إلا باستعادة منظومة العمل العربى عن طريق الجامعة العربية فالتحالف الإيراني التركي يحاول زعزعة الأمور في الدول العربية.
وقال رئيس وزراء اليمن الدكتور معين عبدالملك، إنه حريص على عودة دور الجامعة العربية في الأزمة اليمنية، لما لها من قوة ناعمة غير عادية للحفاظ على صفة الدولة اليمنية واستعادة مؤسسات الدولة، وإلا سنفقد اليمن، بحسب قوله.
وأضاف "عبد الملك"، أن استمرار الجامعة العربية مهم والوهن الذي أصاب الجامعة جزء من وهن عواصم قرار مهمة مثل بغداد ودمشق، وهذه عواصم قرار كبيرة والحاصل من تدخلات فى المنطقة العربية كان فوق الوصف ويمكن أن تكون الاستفاقة جاءت متأخرة خاصة مع وجود مشروع لتطييف المنطقة ويستهدف الجامعة العربية.
وتابع: "كانت هناك محاولات لجر مصر خلال أوقات الاضطراب، ويجب أن تستعيد الجامعة العربية دورها بعودة التوازن للعواصم الفاعلة لتنضم إلى دول الارتكاز الحالية التى صمدت خلال الفترة الصعبة التى مرت بها المنطقة بعد 2011.
وقال رئيس وزراء اليمن، إن احتجاز الحوثيين للناقلة البحرية النفطية العملاقة "صافر" فقط وسيلة لابتزاز المجتمع الدولى نحو الضغط عليه لتحقيق وتنفيذ مخططاته، محذراً من وقوع تسرب نفطي وإلا سيكون الأضخم بالبحر الأحمر، مضيفًا أن الحوثيون خلال الفترة الماضية يحاولون التملص من أى حلول حقيقية لنزع فتيل الأزمة، فصافر أشبه بقنبلة موقوتة ستؤثر على البيئة البحرية وتكلفها عشرات المليارات إن لم يستجب الحوثيين ويفرجون عنها.
وتابع: "إذا حدث تسرب ستتأثر من مصر لبحر العرب، لذا رفعنا الأمر لمجلس الأمن لكى يدرك العالم خطورة احتجاز الناقلة صافر، ومن المهم دور الدبلوماسية المصرية في تلك القضية، فما يحدث هو كارثة لا يمكن تصورها".
ولا تزال أزمة سفينة "صافر" المهجورة، التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن تشكّل قنبلة موقوتة بسبب توقف صيانتها منذ خمس سنوات، وسط تقارير عن احتمالات انفجارها والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم، تؤرق المجتمع الدولي والحكومة اليمنية على السواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة