قال مرصد الازهر لمكافحة التطرف، انه تابع الإصدار المرئى الذى نشره تنظيم «داعش» الإرهابي، صباح اليوم، على إحدى منصاته الناطقة باللغة التركية؛ حيث أظهر المقطع المصور طفلًا (10 أعوام) يحمل بندقية آلية ويردِّد أحد أناشيد التنظيم ثمَّ يسرد قصة انضمامه -طواعية ودون علم أهله- إلى «داعش».
ويرى المرصد أن هذا المقطع بالرغم من أنه نُشر اليوم، فإنه ربما يكون مقطعًا قديمًا يُعيد التنظيم نشره مرة أخرى؛ لإيهام أتباعه أنه ما زال قويًّا ولديه إمكانات إعلامية تمكِّنه من إنتاج مثل هذه المقاطع التي كانت ينتجها بكثرة في عامي 2014 و2015، التى كان يربط فيها بين سلاحى الرصاص والكلمة، فكانت الأناشيدُ تأتى مصاحبة لإطلاق النار أو حمل السلاح.
وأكد المرصد أن تجنيد الأطفال والشباب من أهم المشتركات بين التنظيمات الإرهابية، وأنهم أهم العوامل التي تستخدمها تلك التنظيمات للترويج لفكرها المتطرف؛ حيث تضمن من خلال ذلك التجنيد استمرار هذا الفكر عبر الأجيال المختلفة، ومن ثمَّ نجد كل التنظيمات والجماعات المتطرفة حريصة على استقطاب الأطفال والشباب.
ولفت المرصد إلى أن نوعية الشباب المُراد استقطابه تختلف من تنظيم إلى آخر؛ فتنظيم «القاعدة» يجنِّد شبابًا على قدرٍ معين من التدين، بخلاف «داعش» الذي لم يضع شروطًا أمام من يريد الانضمام إليه، بل فتح الباب على مصراعيه أمام الجميع؛ إذ الأهم عند التنظيم مبايعة خليفتهم المزعوم! مشددًا على ضرورة بذل مزيد من الجهود المجتمعية المشتركة (الأسر والمساجد والمؤسسات التعليمية والإعلام...)؛ حتى تتم مواجهة استقطاب التنظيمات الإرهابية للنشء والشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة