ليس من المفترض أن تكون ناجحا فى مجال دراستك الذى خصصت بها فقط، ولكن الأهم أن تكون ناجحا فى أى شى تريد أن تعمله بحب لتحقق به نجاح يرضى نفسك أولا وتشعر بالسعادة الحقيقية عند تحقيق ما تتمنى، هكذا ما فعلت فتاة من محافظة الغربية، إحدى خريجات كلية الزراعة، إلا أنها لم تتخل عن عشقها لعمل الهاند ميد، والذى أصبح أحد أهم هواياتها .
التقى " اليوم السابع"، شفاء عثمان حسن البالغة من العمر 23 سنة، والمقيمة بمدينة السنطة، فى محافظة الغربية، خريجة كلية زراعة جامعه طنطا، ولكنها لم تعمل في مجال تخرجها، فقررت محاربة البطالة والحياة التقليدية والعمل فى مجال التطريز والهاند ميد، هذا بجانب كونها رسامة مبدعة لها العديد من الأعمال التى نالت إعجاب الآلاف من متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت شفاء، بدأت عملى فى مجال التطريز في العام الثالث من الجامعة، وكانت البداية هى حبي لكل الأشغال اليدوية والفن عموما، وكنت أشعر أنه جزء منى فكنت أشاهد أعمال كثيرة عن طريق الإنترنت تزيد من حماسى، فكنت أسعى إلى إتقان هذا الفن الراقى.
وأوضحت شفاء، لم يكن هذا العمل مصدر للرزق ولكن كانت هواية، وعندما شاهدت إعجاب الكثير من أصدقائي ومتابعينى، تحولت الهواية إلى مصدر رزق، وبدأ الجميع فى طلب الاوردرات سواء التفصيل أو الهاند ميد .
وتابعت خريجة كلية الزراعة، منذ طفولتي وأنا أعشق الرسم بجميع أنواعه والسبب فى ذلك والدي الذي كان يساندنى ويقوم بشراء الأدوات الخاصة بالرسم لتشجيعى، وكنت أسعى إلى تقليد الرسومات في البداية حتى أتقنت الرسم، وعندما إلتحقت بالمدرسة كنت دائما مميزة فى هذه الأعمال وكانت حصة الرسم من الحصص المميزة فى يومى وكنت أتلقى التشجيع من جميع أساتذتى .
وأضافت شفاء، فى المرحلة الثانوية كان حلمي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن التنسيق ألحقنى بكلية الزراعة، ولم يتملكني اليأس وكنت من الطلاب المميزين في الكلية، وشاركت فى جميع المعارض بلوحاتى، وبعد ذلك إلتحقت بكورسات التطريز وبدأت التطوير من نفسى، وقضيت فترات صعبة حتى وصلت إلى هذة المرحلة من الإتقان، ولدى العديد من أعمال الهاند ميد والتطريز .
واختتمت حديثها، "لسه موصلتش للى بحلم بيه، بس أكيد هفضل أشتغل على نفسى لحد ما أوصل، طبعا ما أقدرش أنسى الداعم الاساسى ومعايا خطوه بخطوه واللى بيساندنى وبيساعدنى انجح وأطور من نفسى هو والدى ووالدتى واخواتى " .