حالة من القلق تعيشها إيطاليا بعد ثبوت إصابة عاهرة إيطالية من أصول بيروفية بوباء كورونا، ما يهدد بتفشي الوباء مرة أخرى، خاصة أنها تحركت خلال الأسابيع القليلة الماضية بين أكثر من 5 مدن داخل إيطاليا، بعد عودتها من رحلة فى إسبانيا.
أثارت امرأة إيطالية من أصول بيروفية، استأجرت منزلا لمدة 10 أيام فى بلدة موديكا الإيطالية لممارسة البغاء، مخاوف السلطات المحلية بعد التأكد من أنها مصابة بفيروس كورونا.
وبعد ثبوت إصابة العاهرة الإيطالية، سادت حالة من القلق بين سكان منطقة الكومونة التى يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة فى مقاطعة بيروجيا، وتبحث الشرطة الآن عن أكثر من 30 رجلا، لهم علاقات معها، وتم إدخال المرأة إلى المستشفى فى منطقة فولينو، والآن هى بصحة جيدة.
وذكرت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية أن حالة القلق الأكبر هي أن المرأة التى من أصل بيروفي وتبلغ 54 عاما، قامت برحلات مكثفة فى إيطاليا خلال الاسبوعين الماضيين، فضلا على أنها قادمة من الأساس من مدينة برشلونة الإسبانية، ومرت بمطار شيامبينو ، ونزلت إلى مدينة موديكا ، في صقلية ، ثم عاد إلى وسط إيطاليا ، مروراً بمدينة فولينيو، وبذلك من الممكن أن تنقل الفيروس فى 5 مدن ايطالية على الاقل، مشيرة إلى أنها استقبلت أكثر من 30 زيارة خلال اقامتها فى المنزل المستأجر.
وأكدت الصحيفة أن عناصر الشرطة تحاول اللحاق بمن لديه علاقة مع العاهرة فى الفترة الأخيرة، وتم التأكد من أنها على اتصال وثيق مع 30 شخصا على الاقل.
وأضافت الصحيفة أن إجناثيو أباتى عمدة مدينة موديكا ، وهي مدينة صغيرة لم يكن بها أي حالات إصابة بفيروس كورونا، يشعر بصدمة كبيرة من إمكانية تفشي الوباء ، حتى أن رئيس البلدية وضع الشرطة المحلية للسيطرة على المبنى الذي كانت تقيم فيه، مناشداً كل من خالطها بسرعة إجراء فحوصات طبية.
وفقًا لحسابات أباتي ، "مع وجود زبون أو ثلاثة عملاء يوميًا ، لمدة عشرة أيام ، هناك حوالي 20 أو 25 شخصًا ربما أصيبوا بالفيروس"، وقال "إن دعوتي موجهة إلى أولئك الذين كانت لهم علاقات مع هذه المرأة: اذهبوا إلى الاختبار ، حتى لو كلفكم ذلك أن تقوم زوجاتكم بطردكم".
