كشفت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمر مئات العملاء الفيدراليين بالانتشار فى ولايتى شيكاغو ونيو مكسيكو، لمكافحة ما وصفه بأنه "موجات عنف" في المدن الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، (في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن)، أن الإعلان عن ذلك جاء يوم أمس الأربعاء في الوقت الذي شهدت فيه العديد من المدن الأمريكية تصاعدًا في العنف المسلح، وهو الاتجاه الذي انتهجه ترامب لإظهار المناطق التي يقودها مسئولون ديمقراطيون بأنها مراكز للخروج على القانون.
وأضافت الصحيفة:"أن قرار ترامب في هذا الشأن يأتي بالتزامن مع تعثر حملة إعادة انتخابه، وتقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن في بعض استطلاعات الرأي".
ونقلت عن ترامب قوله، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "أُعلن عن زيادة في تطبيق القانون الفيدرالي في المجتمعات الأمريكية التي ابتليت بالجرائم العنيفة...لقد بدأنا هذه العملية للتو، وبصراحة، ليس لدينا خيار سوى المشاركة".
وتابعت الصحيفة تقول:" إن هذا القرار هو أحدث ضربة من ترامب، الذي اتهم القادة الديمقراطيين لبعض المدن بتعريض مواطنيهم للخطر أثناء استجابتهم لمطالب نشطاء بوقف تمويل وتفكيك قوات الشرطة المحلية في أعقاب مقتل المواطن جورج فلويد على يد قوات الشرطة في مينيابوليس".
ووافقت بعض المدن على تحويل التمويل من الشرطة إلى برامج الرعاية، بينما أعلن مجلس مدينة مينيابوليس أنه سيبدأ في تفكيك قسم الشرطة المحلي.
وجاءت المبادرة، التي تم الإعلان عنها يوم أمس الأربعاء في أعقاب احتدام الجدل حول تصرفات القوات الفيدرالية في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، حيث نشر ترامب ضباطًا بعد اعتراضات من جانب قادة ديمقراطيين محليين ومسئولين بارزين بالولاية.
ففي بورتلاند، استخدم المارشالات الأمريكيون وضباط وزارة الأمن الداخلي، الذين يرتدون الزي العسكري في كثير من الأحيان، الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين أمام المحكمة الفيدرالية. وفي إحدى الحوادث، ألقى ضباط إدارة الأمن الوطني القبض على رجل واقتادوه في سيارة لا تحمل علامات.
وقال مسئولون يوم أمس (وحسبما نقلت "فاينانشيال تايمز") إن الانتشار في شيكاغو ونيو مكسيكو كان جزءاً من مبادرة منفصلة تسمى "عملية الأسطورة"، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر في كانساس سيتي بولاية ميسوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة