أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن صلاة النوافل لها فضل عظيم، وينبغى الإكثار منها خلال الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، مشيرا إلى أن المحُافظ على أدائها يكون على الفرائض أحرص، لهذا كان المتقرب إلى الله بها مُستحق لمحبته عز وجل.
وقال مركز الأزهر العالمى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "صلاة النوافل لها فضل عظيم، وينبغى الإكثار منها فى عشر ذى الحجة؛ سيما وأنها أمنة الفرائض، بمعنى أن المحافظ على أدائها يكون على الفرائض أحرص؛ لهذا كان المتقرب إلى الله بها مُستحق لمحبته عز وجل؛ قال النبى ﷺ فيما يرويه عن رب العزة سبحانه فى الحديث القدسى: "وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَى بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِى لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لَأُعِيذَنَّهُ" [أخرجه البخارى]
ونوافل الصلوات كثيرة، منها: سنن الفرائض الراتبة؛ عن عائشة رضى الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَى عَشْرَةَ رَكْعَةً فِى الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ" [أخرجه النسائى].
صلاة الضحى، قال ﷺ: "يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى (عظم الأصبع) مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْى عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى" [أخرجه مُسلم]، وصلاة الضحى هى صلاة الأوابين التوابين، قال ﷺ: «لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهى صلاة الأوابين". [أخرجه ابن خزيمة والحاكم]
الوتر، قَالَ سيِّدُنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، أَوْتِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ" [أخرجه أبو داود]، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "أَوْصَانِى خَلِيلِى بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ" [مُتفق عليه]، وأقلُّ الوتر ركعة.
سنة الوضوء؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِى ﷺ قَالَ لِبِلاَلٍ رضى الله عنه: "عِنْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِى بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِى الإِسْلاَمِ، فَإِنِّى سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَى فِى الجَنَّةِ" قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي: أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، فِى سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِى أَنْ أُصَلِّى" [متفق عليه].