شاب بسيط يعمل مشرف جودة بأحد المصانع وسائق تاكسى بعد الظهر لتحسين دخله، لتأتى جائحة كورونا، لتقلب حياته رأسا على عقب، بعد غلق المصنع أبوابه ليتحدى البطالة بصناعة الطائرات الورقية وسرعان ما ينتشر صيته بالعاشر من رمضان والمدن الجديدة والشرقية، ويؤكد أن أغرب طيارة صانعتها لحفل خطوبة.
والتقى "اليوم السابع"، بمصطفى ممدوح 29 عامًا ابن مدينة العاشر من رمضان، شهرته مصطفى بوحة الذى حول شقته الصغيرة بالحى 15 إلى ورشة لتصنيع الطائرات الورقية بمختلف أنواعها، وأكد أنه حاصل على مؤهل عال وعمل لسنوات فى مصنع كمشرف جودة، إلا أن المصنع تعرض لأزمة كبيرة بسبب جائحة فيروس الكورونا، واضطر لتسريح عماله، ويكمل فى البداية وجهت أزمة مالية كبيرة، لعدم وجود عمل وكذلك توقف العمل على التاكسى الذى كنت استأجر من صاحبه لتحسين دخلى بسبب الحظر.
ويقول لم يكن فى بالى اتجاه لأى مشروع خاص، الطائرات الورقية كنت أصنعها لنفسى ولأصدقائى لشغل وقت فراغنا، إلا أننى بالصدفة نشرت بعض أعمالى على صفحتى على "فيس بوك"، خاصة أننى أرسم وأطبع بنفسى وبدون باستخدام طباعة مثل الورش المتخصصة، وجدت استحسانا من المتابعين ورسائل كثيرة لطلبات شراء، فبدأت بالبحث والتعرف على كيفية توفير خدمات من الأنواع الجيدة واشتريت كميات.
ويكمل: بدأت التسويق عبر فيس بوك والذى ساهم بشكل كبير فى انتشار منتجاتى، خاصة أنها تتميز بالجودة وسعر معقول، فطلبات الشراء تعدت حدود العاشر من رمضان ووصلت للمدن الجديدة كالشروق والعبور والتجمع الخامس ومدن الشرقية وغيرها، وكانت هناك طلبات بالجملة لفترة.
وأشار مصطفى، إلى أن شقته تحولت لورشة صغيرة يعمل بداخلها لأكثر من 18 فى اليوم، وبعض الأصدقاء يساعدونه فى عمليات قص الجريد ولازق، مضيفا أن الرسم يقوم هو بنفسه بعمل الرسومات بدون طباعة، وأن أكثر الطلبات جاءت لرسمة الراجل الوطواط "بات مان"، وأنواع بها شرائط مضيئة لليل.
وعن أغرب الطلبات التى تلقاها، قال: كانت من شاب طلب وضع صورته وخطيبته وتزيينها بشرائط مضئية وقام بتطيرها أمام منزلها يوم الخطوبة كنوع من مشاركة فرحتهم بعد منع التجمعات، و آخر طلب صورة لنجله.
وعن تكرار حوادث بسبب الطيارات الورقية، أكد أنها بسبب التيار الشديد الذى يسحب الشخص، وأنصح كل شاب يشترى من عندى عدم اللعب بها على أسطح عالية، واستخدمها فى المصايف أو المناطق المفتوحة فقط، لتفادى تلك الحوادث المؤسفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة