قال الحاج سعد، والد إسلام سعد، شهيد الشهامة بمحافظة الدقهلية، " أنه إنتقل إلى منزله الجديد والذي شهد الحادث الاخير، منذ أربعة شهور فقط، وأنه لم يكن يعرف جيرانه بشكل جيد، ولكن بعد أن جلس فى المنزل، ومنذ أول شهرين عرف أن من قام ببيع المنزل قبله، كان بسبب هؤلاء الشباب كونهم مثيرين للشغب ويصدر منهم ألفاظ وحركات بذيئة.
وأضاف والد الشهيد، لــ " اليوم السابع"، كان صاحبه السابق لديه بنات وكان هؤلاء الشباب يأتون لمعاكستهم على الرغم من شدة أدب الفتيات، وكان الجميع يتضايق منهم جدا، وكل من يأتي للسكن بالمنزل يتركه بسبب هؤلاء البلطجة، فهم معروفون بهذا الأسلوب، فالشهر الماضي كان لهم مشكلة مع شاب أخر، وقاموا بضربه بمطواة، وواضح إن سلوكهم سيئ دائما ولم يجدوا لهم رادع ويحذرهم".
وقال الحاج سعد، " أنا أحسبه عند الله شهيد، فهو كان طالب بكلية الحقوق، ومؤدب ويقف معى بمحل بيع الأحذية، وراجل يعتمد عليه، ومحبوب بين أهالى الستامونى بالكامل، وزملائه يحبونه، وأنا فى حالة انهيار منذ لحظة إنتشار خبر وفاته، ومتماسك لان الصبر من عند الله، ولكن منتظر حقه"
وأوضح والد الشهيد، أن عبد الرحمن طارق العشرى، هو من قام بالاعتداء على ابني، وتجمع علية الأهالى وأمسكوا به، وأنا رفضت أكلمه، وتركته ومشيت، وتوقعت أن إصابة نجلى بسيطة، وأن شاء الله سوف يتحسن والأمر بسيط، ولكن فوجئت بالطبيب يخبرني بأن الوضع صعب جدا، وانا عرفت ان أربعة اشتركوا فى الواقعة، وكانوا متربصبن به".
وأشار والده، " إلى أن أعمار المشتركين فى واقعة القتل حوالى، 17 سنة، وسوف يتم معاملتهم معاملة الحدث والأطفال، وأنا عايز القصاص، ولا يجوز أن ينطبق عليهم فكرة أنهم أطفال، ويكون العقوبة الحبس فقط، ويخرجون مرة أخرى، ويكرروا جرائمهم، فهذة كارثة"، متابعا، " إبني قبل ما يموت قال عبد الرحمن ضربني وقتلوني، وأنا بموت سمحيني يا أمى".
وقال عم الشهيد، بأنه كان إنسان طموح وخجول وكان يامل بأن يكون مستشار، ويطالب جميع أفراد أسرته بأن ينادوه باسم سيادة المستشار، والشباب المتهمين يقومون بتقليد محمد رمضان، وأنا أختصم محمد رمضان نفسه أمام النائب العام، حتى المسلسل الاخير جاء فية صورة لأخوات يقتلون بعضهم، وياريت نشوف حل فى قانون الطفل هذا، فقتل شاب عمره 21، فى النهاية يقضي عقوبة المتهم السجن 5 سنين فقط".
وأضاف عم الشهيد، " احنا عندنا شهيد وعريس شهيد الشهامة، لأننا قمنا بالتربية فعلا، إنما هؤلاء المتهمين هم بلطجية، وكل البلد تنظر لهم نظرة سيئة لكثرة الأعمال الغير أخلاقية، التى تصدر من أبنائهم، وعلى الرغم من أن المدينة كبيرة إلا أنه لايوجد بها سيارة إسعاف واحدة، على الاقل كانت تساعدنا على نقل اسلام بسرعه ومحاولة إنقاذه" .
وكان قد شيع الآلاف من أهالى مركز الستامونى، اليوم جثمان الشهيد فى مشهد جنائزي مهيب شارك فيه كل أهالي المدينة، بحضور أمني مكثف.
يذكر بأن لقي شاب بقرية الستاموني التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، مصرعه على يد أربعة شباب تربصوا به بعد أن وبخ أحدهما لقيامهم بمعاكسة شقيقته .
وقد تلقي اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مستشفي بلقاس العام بوصول شاب جثة هامدة نتيجة اصابته بعدة طعنات نافذة.
وعلى الفور انتقل الرائد أحمد الجندي رئيس مباحث مركز الستاموني إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مصرع اسلام سعد 18 سنة نتيجة التعدي عليه ، باسلاحه بيضاء، وتبين أن المتهمين كلا من عبد الرحمن 17 سنة، وإسلام ط 18 سنة واثنين آخرين هاربين .
وكشفت التحريات بأن ترجع أسباب الواقعة أثناء معاكسة المتهم الأول لشقيقة المجني عليه، بشرفة منزلهم، قام المجني عليه بتعنيف المتهم الأول واهانته له وسط الشارع عما بدر منه.
فقام المتهم الأول بالإستعانة بالمهم الثاني وقاموا بالتربص بالمحني عليه، وقاموا بالتعدي علية بالضرب والطعن، بسلاح ابيض ( مطواة )، وقد تلقي المجني عليه طعنه نافذة بالقلب، لفظ انفاسة الأخيرة على اثرها، وتم نقله لمشرحة مستشفي بلقاس، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم إلقاء القبض على المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة امرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة