ينتظر العالم أجمع توصل العلماء والباحثون إلى مصل أو لقاح للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" الذى حصد أرواح أكثر من 600 ألف شخص حتى اليوم، ولم نصل إلى أى علاج لهذا الفيروس القاتل.
ومع تأكيد منظمة الصحة العالمية أن أى لقاح محتمل لن يكون جاهزا قبل مطلع العام المقبل، ظهرت نتائج مبشرة لعدد من اللقاحات فى الصين، وآخر يعمل عليه العلماء فى جامعة أكسفورد العالمية.
لكن بعيدا عن لقاح كورونا المنتظر والذى نعلق عليه جميعا الآمال للخلاص من هذا الفيروس اللعين، متى عرف الإنسان اللقاحات وما هو أول لقاح توصل إليه البشر للوقاية من الأمراض المعدية؟
بحسب موقع "تاريخ التطعيمات" أحد مواقع الصحة العالمية، فإن قصة التطعيم لم تبدأ بأول لقاح، والذى ابتكره الطبيب الإنجليزى أدوارد جانر. بل بدأت هذه القصة مع تاريخ الامراض المعدية الطويل، وبالأخص، مع استعمال مادة الجذرى لتوفير مناعة من ذلك المرض، حيث توجد أدلة على أن الصينيين استخذموا اللقاح ضد الجذرى حوالى ما يقرب من 1000 سنة من العهد الحالى، التطعيم كان أيضاً ممارساً فى أفريقيا وتركيا.
تجديد أدوارد جانر بدأ باستعماله الناجح فى 1796 لمادة الجذرى البقرى لتحفيز المناعة للجذرى، مما أدى بسرعة الى انتشار التطعيم ضد الجذرى لمعظم انحاء العالم. طريقته مرت بتغييرات طبية وتكنولوجية خلال 200 سنة التالية، وأدت فى النهاية الى إزالة الجذرى.
كان التطعيم ضد الكلب الذى قام به لويس باستور فى 1885 هو العملية الأخرى التى أثرت على الأمراض البشرية، وبعدهاـ وبنشوء علم البكتريولوجيا، حدثت تطورات سريعة أخرى، مضادات السم واللقاح ضد الدفتيريا، الكزاز، الجمرة الخبيثة (أنثراكس)، الكوليرا، الطاعون، التيفوئيد، السل، وغيرها من اللقاحات طورت خلال الثلاثينات من القرن العشرين.
وكان منتصف القرن العشرين وقتاً نشطاً للبحث والتنمية فى مجال التطعيم، أدت طرق تنمية الفيروسات فى المخبر إلى اكتشافات وتجديدات سريعة، بما فى ذلك تطوير لقاح لشلل الأطفال، ثم استهدف الباحثون أمراض أطفال عامة أخرى مثل الحصبة والنكاف، والروبيلا، وكانت اللقاحات لهذه الامراض فعالة فى مقاومتها.
اختراعات فنية جديدة توجه الآن البحث فى مجال اللقاح، كما أن استخدام تكنولوجيا الدنا المأشوب وأساليب التوصيل الجديدة تقود العلماء الى اتجاهات جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة