حلت الفنانة السورية سلاف فواخرجى ضيفة علي تليفزيون اليوم السابع، عبر مداخلة بالفيديو من دمشق مع الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، والمذيعة رغدة بكر لتتحدث نجمة العرب كما يلقبونها عن آخر مسلسلاتها "شارع شيكاغو" الذي تصدر التريند لمجرد عرض البوستر الخاص به ، كما تتحدث سلاف خلال اللقاء عن ذكرياتها في فيلم حليم الذي جمعها بالراحل أحمد زكي وتكشف عن مدي تأثرها بشخصية أسمهان التي جسدتها في مسلسل حقق لها نجاح وشهرة كبيرة ، كما تكشف عن الشخصية التي ترغب في تقديمها وما هو مصير تجسيدها لشخصية شجرة الدر في مسلسل قام بكتابته السيناريست والكاتب الكبير يسري الجندي .
سلاف فواخرجي ضيفة تليفزيون اليوم السابع
فى بداية اللقاء قالت الفنانة سلاف فواخرجى: "لم ننتهى بعد من تصوير مسلسل "شارع شيكاغو" حيث بدأنا التصوير فى شهر مارس الماضى ثم توقفنا فترة بسبب جائحة كورونا، واستأنفنا التصوير بعد ذلك ولم يتبقى سوى أسبوع أو عشر أيام لننتهى من تصوير جميع مشاهد المسلسل، لكنه سيكون عرض أولي حلقاته اليوم الاحد وأقدم فى المسلسل شخصية "ميرامار" وهي شخصية ثرية جدا وجديدة ومختلفة عما قدمته من قبل".
وعن الانتقادات التى تعرض لها البوستر الدعائي للمسلسل بمجرد عرضه قالت سلاف : لم أرد على تلك الانتقادات نهائيا ولكنى أكتفيت بمشاركة الأصدقاء الذين تضامنوا مع البوستر ، ومن الممكن أن تكون الصورة هى سبب تلك الضجة الذى أحدثها البوستر الدعائى ولكننا كان لدينا هدف محدد وشاهدنا العديد من البوسترات لفترة الخمسينات والستينات وأقتبسنا البوستر من هذا الزمن الجميل ، وتركيبة البوستر به شيء من الدراما وليس عشوائيا ، وقد قام بدعمى زوجى المخرج وائل رمضان فكان مصدر قوة بالنسبة لى حيث تحدث بطريقة بها مهنية عالية وكتب : موفقة سولاف الغالية".. وفى النهاية الموضوع ثقة فى النفس وثقة فى الآخر .
وعندما سألت عن تشبيه الكثير للبوستر الدعائى للمسلسل ببوسترات أفلام مصرية قديمة مثل فيلم " أبى فوق الشجرة " قالت : عندما بدأنا فى تجهيز بوستر العمل قمنا بعمل بحث عن الأفيشات التى عرضت فى نفس الفترة الزمنية التى يتحدث عنها المسلسل ، وكانت بها رسالة خاصة كدعوة للحب ، فدعوة الحب كانت هى الرسالة الأساسية من بوستر مسلسلنا ، وسيعرض المسلسل خلال أيام وسيثبت أنه سيعود بنا لأيام الأبيض والأسود فهو حالة جميلة .
سلاف فواخرجي في مسلسلسها الاخير
وعن سؤالها عن عدم إلتحامها بالسوق المصري بشكل قوى إلى الأن قالت : أنا أعشق مصر وأتمنى أن ألتحم بها مثل باقى الفنانين ، فمصر بداخلى ، فلا يوجد فنان عاقل لا يهوى مصر، وأنا أحترم الجمهور المصرى جدا لذلك أكون دائمة حريصة كل الحرص أن أقدم أعمالًا مهمة وأعمال خالدة لذلك على أن أكون دقيقة جدا فى إختيارتى .
أما عن تمسكها بالحديث باللهجة السورية قالت الفنانة سولاف فواخرجى : أحب أن أحكى باللهجة الخاصة بى وهى اللهجة السورية ، فأنا أعتقد أننى سأصل للناس من خلال شخصيتى الحقيقية ، فعلى الرغم من تمكنى بالحديث بكل اللهجات ومن ضمنهم المصرية بالتأكيد ، ولكننى أقصد أن أقدم نفسى لجمهورى على طبيعتها فهم سيحبوننى كما أنا ، فالمحبة ليس لها علاقة باللهجة ، فالأرواح تتلاقى عند المحبة ، وأضافت من السهل أن أتحدث باللهجة المصرية ولكننى أعتقد أن تلك الطريقة غير صحيحة فهى وسيلة خاطئة للوصول للناس .
سلاف فواخرجي نجمة العرب
وعن الشخصية التى تقدمها بمسلسل شارع شيكاغو قالت ، أقدم شخصية ميرامار ، ولا أستطيع أن أبوح بكل تفاصيل الشخصية حتى لا ينكشف المسلسل ، وهو سيعرض خلال أيام ولكننى أستطيع أن أقول أن ميرامار هى شخصية عاشقة للحرية ودائما لديها الأقصى سواء فى الحب أو الدفء ، فهى حالة إنسانية ملحمية وغريبة .
136
وبسؤالها عن شكلها الأرستقراطي الذى من الممكن أن يفرض عليها أدوار معينة قالت: أنا ممثلة وشغوفة بالتمثيل وأحب أن أقدم كل ماهو مختلف وجديد ، وبجرب جميع الأدوار فأنا طماعة بعملى ، وحتى لو أن شكلى يعطى طابع معين فهذا يعد تحدى كبير لأى ممثل .
وعن الشخصية التى تحلم بتقديمها قالت فى الحقيقة هناك الكثير من الشخصيات المصرية وأيضا السورية أريد أن أقدمها ولكننى لا أحب أن أعلن عن أسماءهم حتى لا يصبحوا مرغبون لدى الكثير ، وعندما سألت عن وجود ميول فنية لدى أبناءها قالت والدتى كانت كاتبة وأبى كان بعيد كل البعد عن الفن على عكس ماهو مكتوب عنه فى المواقع ، أما أبنائى حمزة وعلى فهم يحبوا التمثيل ، فحمزة شاركنى فى مسلسل كيلوباترا ولكنه تحول بعد ذلك وإتجه للعلم ، أما "على " فميوله واضحة ولم تتغير فهو يحب التمثيل وينوى أن يكمل طريقه فيه .
جانب من اللقاء عبر اليوم السابع
وعن نجاح العلاقة بينها وبين زوجها المخرج والفنان وائل رمضان بالرغم من عملهم معا فى المجال الفنى قالت: القصة ليست سهلة كما يتخيل البعض ، فنحن قبل أن نكون فنانين فنحن زوجين عاديين ، ولكى تستمر الحياة ولابد وأن يكون هناك بعض التضحيات ونحن ليس دائما متفقين فى الرأى فكثيرا مايكون هناك اختلاف ، أما عن المعجبين فهذا الأمر لم يسبب لنا أى إزعاج فقد أتفقنا منذ البداية أنه كلما زاد المعجبين يعنى النجاح وهو أمر عظيم ، وفى النهاية فإن علاقتنا قائمة على الثقة فى النفس والثقة فى الأخر .
وقالت عن كواليس عملها فى فيلم حليم للراحل أحمد زكى ، الراحل أحمد زكى قدم لى دعم معنوى كبير ، عندما قال لى أنا مبسوطة بالعمل معكى فوقع هذه الكلمة كان كبير على ، وعندما كانوا يختاروا فريق عمل الفيلم تحمس لى الفنان الراحل وتحمس لوجودي ضمن فريق العمل وقال " هى دى اللى هتعمل الدور " وكذلك تمسك بى المخرج العظيم شريف عرفه .
سلاف فواخرجي قالت أن احمد ذكي دعمها واثني علي ادائها
وأضافت : كل كواليس فيلم حليم كانت رائعة ومليئة بحالة من الحب ، وكنت فخورة جدا بكون قامة كبيرة مثل النجم الراحل أحمد زكى فخور بى ويثنى على ، وبالرغم من سعادتى بذلك إلا أنه حملني مسئولية كبيرة ، وقد مرت علينا الكثير من اللحظات الصعبة أثناء تصوير الفيلم ، فكل يوم يمر لا نعرف هل سنكمل الفيلم أن لا ، هل أحمد زكى مازال على قيد الحياة أم لا .
واسترسلت: الحالة الصحية للراحل أحمد زكى كانت تسيء يوما وراء يوم ولكنه كان يريد استكمال الفيلم بأى طريقة ففيلم حليم كان حلم من أحلامه ، وفى الحقيقة خروج المخرج شريف عرفه بفيلم حليم كانت عبقرية منه ، فقد مرت علينا الكثير من اللحظات الصعبة ولكن فى النهاية كانت النتيجة فيلم عبقري .
سلاف فواخجي في مسلسل شارع شيكاغو
وعن لقب أنثى الأبنوس التى لقبت به قالت سولاف ، هذا اللقب كان بسبب جائزة أنثى الأبنوس التى حصلت عليها بالخرطوم فى السودان ومنذ ذلك الحين أطلق علي هذا اللقب ، وأضافت لست من أوائل الناس الذين دخلوا على السوشيال ميديا ولكنى أتواصل فيها بشكل معقول وليس بشكل إدمان مثل الكثيرون ، أما عن فترة الكورونا قالت قضيت تلك الفترة فى المنزل مع أولادي وزوجى وعشنا فترة جميلة كانت السمة الأساسية فيها هى القراءة فكنا جميعنا نقرأ حتى أصبح المنزل عبارة عن مكتبة .
وعن نجاح مسلسل أسمهان ومدى تأثرها بالشخصية قالت ، تأثرت بشخصية أسمهان تأثرا كبيرا ، والكثير من المشاهدين قالوا لى أنهم شعروا وكأنني أسمهان ، فاسمهان كانت مثل العصفور الذى يعيش داخل كل منا ويريد أن يطير فكل امرأة رأت ذلك العصفور بداخلها وأنا منهم ، فأسمهان شخصية جبارة لديها حالة الوسواس الفنى ، وأن عمرها سيكون قصيرا ، فهى تركيبة غريبة وإنسانية جميلة ، وطيلة الوقت كنت أشعر أن جزءا منى فى أسمهان ، وكل ذلك تبلور عندما رأيت إبنتها الأميرة كاميليا فبالرغم من أنها تكبرنى سنا إلا أننى شعرت بأننى أمها وهذا الشعور كان لديها أيضا .
وفى نهاية الحوار شكرت الفنانة السورية سلاف فواخرجى جريدة اليوم السابع لإتاحتها تلك الفرصة ، كما شكرت جمهورها فى مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة