قتل مسلحون 20 شخصا على الأقل بينهم امرأتان وأطفال كانوا يزورون أراضيهم في دارفور غرب السودان للمرة الأولى منذ سنوات، وفق ما أعلن زعيم قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت.
وسُمح للمزارعين الذين يملكون هذه الأراضي في الأساس بالعودة بموجب اتفاق تم التوصل إليه قبل شهرين برعاية الحكومة.
وأوضح إبراهيم أحمد عبر الهاتف من الخرطوم أنه فور وصولهم إلى حقولهم في جنوب دارفور الجمعة «وصل مسلحون وفتحوا النار ما أدى إلى مقتل 20 شخصا بينهم امرأتان وأطفال».
وقال شاهد عيان من المنطقة إن «المسلحين قدموا على متن سيارات بعضها تحمل مدافع رشاشة واحاطوا بنا من أربعة اتجاهات وبدأوا بإطلاق النار».
وشهدت دارفور نزاعا داميا اندلع في 2003 بين متمردين متحدرين من أقليات عرقية تشكو من التهميش وقوات موالية للرئيس الأسبق عمر البشير، بينها ميليشيات الجنجويد.
وأسفر القتال عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون، بحسب الأمم المتحدة. وأطاح الجيش بالبشير في أبريل العام الماضي بعد شهور من الاحتجاجات الناجمة في الأساس عن تدهور الوضع الاقتصادي.
ويذكر أن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم تتعلق بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.