صالح سليم أسطورة النادى الأهلى على مر العصور، ورغم رحيله فإنه يظل مثلا أعلى لكل الأهلاوية، بسبب مواقفه مع الأزمات التى مرت بها القلعة الحمراء، الظهور الأول لصالح سليم مع القلعة الحمراء فى مباراة رسمية كانت أمام يونان الإسكندرية فى الأسبوع الثالث من بطولة الدورى العام موسم 1948 وفاز الأهلى بهدفين دون رد، بينما كان الظهور الأول فى مباراة ودية أمام المصرى عام 1948 وفاز فيها الفريق الأحمر بهدفين مقابل هدف وحيد وأحرز صالح سليم هدف الفوز.
وواصل المايسترو مسيرته مع الأهلى، حتى كان آخر لقاء رسمى شارك فيه أمام الطيران يوم 11 نوفمبر 1966 .
ولد صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 فى حى الدقى بالجيزة، والتحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963، واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به سليم اعتزاله.
حقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966.
انضم للمنتخب الأول عام "1950" لعب "24" مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، قاد المنتخب للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولى له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962
اتجه صالح سليم بعد الاعتزال إلى العمل الإدارى وتولى منصب مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامى 1971 و1972، وبعد ذلك قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، ومن ثم ترشح لرئاسة النادى حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادى الأهلى حتى عام 1988، وقرر ترك الساحة ولكن تسببت سوء نتائج الأهلى فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادى عام 1990 ..ودخل المايسترو عالم الفن والسينما بافلام مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح
انتصر المرض على صالح سليم فى الصراع الذى انتهى عام 1998، حيث توغل السرطان إلى الكبد، ولم يكن وقتها متاحا زراعة الكبد، وخضع للعلاج الكيماوى، وانتشر المرض فى المعدة، وساءت حالته الصحية حتى دخل فى غيبوبة، لتأتى النهاية بوفاته عن عمر يناهز 72 عاما.