أظهرت دراسة حديثة، أن حوالي 700 مليون طن من النفايات البلاستيكية سينتهي بها المطاف في مدافن القمامة والمحيطات بحلول عام 2040، حتى في أفضل سيناريو، حيث انخفض التلوث بنسبة 80%، فيقدر العلماء أنه حتى الجهود الفورية للحد من التلوث البلاستيكي يمكن أن يجعل لدى الأرض 698 مليون طن (710 مليون طن متري) من النفايات بحلول عام 2040، بما فيها 452 مليونًا على الأرض و246 مليونًا في المجاري المائية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كما سيتم التخلص من كمية أكثر حجما تساوى 1.27 مليار طن، من البلاستيك على الأرض والمحيطات حتى عام 2040، في حالة عدم اتخاذ إجراءات سياسية ذات مغزى.
رصد هذه الأرقام 17 خبيرا عالميا طوروا نموذج حاسوب لتتبع مخزون وتدفقات البلاستيك حول العالم، حيث يقولون إن كمية البلاستيك التي تدخل المحيطات كل عام ستتضاعف ثلاث مرات تقريبًا، من 10.8 مليون طن إلى 28.5 مليون طن متري على مدار العشرين عامًا القادمة، أي ما يعادل حوالي 110 رطل (50 كجم) من البلاستيك على كل متر من الساحل في جميع أنحاء العالم.
كما يحذرون من أن النفايات البلاستيكية يتم حرقها بشكل علني، مما يقلل من كمية النفايات التي يتم التخلص منها، ولكن يمكن أن يطلق أبخرة سامة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
سيكون تحسين خدمات جمع النفايات هو العامل الوحيد الأكثر تأثيرًا في الحد من التلوث، لكن هناك حاجة أيضًا إلى تغيير على مستوى النظام في سلسلة الإمداد البلاستيكية العالمية لتجنب توقع 700 مليون طن لتصبح حقيقة.
قال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور كوستاس فيليس في جامعة ليدز: "أعطانا هذا البحث العلمي لأول مرة نظرة شاملة حول الكميات المذهلة من النفايات البلاستيكية التي يتم إغراقها في النظم البيئية الأرضية والمائية".
وأضاف فيليس، "لدينا الآن صورة أوضح بكثير لمصادر التلوث وأين ينتهي في النهاية"، وفي العقود الأخيرة، طغى الإنتاج السريع والزيادة الحادة في المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على أنظمة إدارة النفايات في جميع أنحاء العالم.
طور الباحثون نموذجًا لتقييم دورة البلاستيك العالمية، من الإنتاج إلى النفايات، لخمسة سيناريوهات مختلفة للتدخل في التلوث تم تنفيذها بين عامي 2016 و 2040.
ووجدوا أن النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى البحار كل عام يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040، ومن المتوقع أن يرتفع مستوى التلوث على أساس سنوي.