أعلن مستشفى إسنا للحجر الصحى بمحافظة الأقصر أو "إسنا المعجزة"، غلق أبواب العزل الصحى رسميًا بعد خروج آخر حالة شفاء من كورونا، حيث أطلق عليها الجميع على مدار الـ4 أشهر الماضية هذا اللقب.
"تلفزيون اليوم السابع" كان له السبق فى رصد عمل المستشفى على مدار الشهور الماضية، حيث أجرى تغطية خاصة من صالة التحرير، عن المستشفى ونجاحها فى مساعدة مرضى فيروس كورونا على التعافى حتى أغلقت أبوابها اليوم، أعدها الزميل محمد محسوب، وقدمتها الزميلة إيمان مبارك.
الدكتور أحمد سراج الدين طبيب الطوارئ بمستشفى إسنا بالأقصر، قال إن المستشفى نحج فى علاج أكثر من 1000 حالة منذ تحويلها إلى مستشفى للعزل الصحى لحالات كورونا، مشيرًا إلى أنه لا زال هناك 6 حالات فى الرعاية المركزة حالتها سلبية لكن تتلقى الرعاية.
وأضح سراج الدين، أن أصعب الأوقات التى مرت على المستشفى كانت عند بداية تحولها إلى عزل فى مارس عند التعامل مع مصابى باخرة الأقصر، حيث لم يكن لدى الأطباء خبرة فى التعامل مع مرضى فيروس كورونا، وكانت أولى الحالات لأجانب وسمعة مصر كانت هامة، وكان يتم التعامل مع حالات من إيطاليا وامريكا وإنجلترا، مشيراً إلى أن كان هناك حوالى 5 أو 6 جنسيات فى المستشفى بالإضافة إلى المصريين.
وأوضح طبيب الطوارئ بمستشفى إسنا بالأقصر، أنه خلال عمل المستشفى كعزل صحى لمرضى كورونا كان هناك جزء نفسى للتعامل مع المرضى حيث كان المرضى سنهم كبير وكان من الصعب التعامل معهم مشيرا إلى أنه كان يتم التواصل مع السفارات وغير ذلك للمساعدة فى الترجمة.
وتابع سراج الدين، أنه كان هناك تخوف كبير من الأمر، موضحاً أن المستشفى نجحت فى إدارة هذا الملف بالنسبة للأجانب بنجاح وقدمت السفارات وعلى رأسها السفارة الإيطالية والألمانية فى مصر رسالة شكر لكل طبيب بالمستشفى للتعامل الجيد مع مرضاهم.
وشدد على أنه كان يتم محاولة تقليل الرهبة مع المرضى خاصة الأجانب ومع الخروج من المستشفى بدأ الجزء النفسى يتحسن بشكل كبير.
وأشار إلى أن المرضى الأجانب اللذين تعافوا خلال العلاج أيضاً وجهوا الشكر للمستشفى من خلال وسائل إعلام اجنبية وعبروا عن الصورة الحسنة للمستشفى بشكل كبير، وأرسلوا تلك التقارير الصحفية إلى أطباء بالمستشفى عندما عادوا إلى بلادهم، مؤكدًا أنه كان هناك تناغم كبير بين كافة العاملين بالمنظومة من أطباء وتمريض وإدارة وعمال وغير ذلك.
وحول آخر مريض تم توديعه ذكر: "المستشفى فى سعادة كبيرة لأننا نجنى ثمار جهدنا وودعنا 6 حالات 4 تخطوا عمر الـ65 سنة، مشيراً إلى أن هناك من تخطوا الـ 90 عاماً وخرجوا من المستشفى أيضا وتعافوا".
وأكد سراج الدين، أن المستشفى لم يدخله أى مريض منذ أسبوع، مشيرًا إلى أنه خلال أسبوعين سيتم تسليم المستشفى لمنظومة التامين الصحى الشامل لتقديم خدمة مختلفة لأهل الصعيد.