تحل مناسبة عيد الأضحى هذا العام، وسط ظروف استثنائية تفرضها جائحة كورونا على الشارع المصرى والعالم العربى، وهو ما يتطلب الحذر واتباع الإجراءات الوقائية فى أى ممارسات كانت تتبع وجرى العرف عليها فى الأعياد للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى.
وطالب عدد من نواب البرلمان، الشارع المصرى بضرورة الالتزام الكامل بكافة التدابير الاحترازية لمنع الإصابة، معتبرا أن الدور هذه المرة يقع ويراهن على وعى المواطن وحمايته لنفسه وأسرته .
الجدير بالذكر هنا أن المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أعلن أنه تم التوافق على عدد من الإجراءات والقرارات، التي سيتم العمل بها بداية من 26 من شهر يوليو الجارى، وتضمنت استمرار غلق الشواطئ العامة، وكذا الحدائق العامة والمتنزهات، كما تضمنت القرارات السماح باستقبال الجمهور بالمقاهي والكافتيريات والمطاعم، وما يماثلها من المحال والمنشآت، ومحال الحلويات ووحدات الطعام المتنقلة، حتى الساعة 12 منتصف الليل، على أن يتم غلق المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية "المولات"، الساعة 10 مساء، وزيادة نسبة الإشغال لتصل إلى 50% من الطاقة الاستيعابية لكل من المطاعم، والكافتيريات، والمقاهي، هذا إلى جانب استمرار تطبيق ما نص عليه القرار السابق لرئيس مجلس الوزراء، فيما يتعلق بالسينمات والمسارح، وهو ألا تزيد نسبة الإشغال في تلك المنشآت عن 25% من الطاقة الاستيعابية.
وفيما يتعلق بصلاة عيد الأضحى، فقد تم التوافق على أن تتم بنفس القواعد التي تم تطبيقها في صلاة عيد الفطر المبارك، من نقل للصلاة من أحد المساجد الكبرى، مع التكبيرات والخطبة.
ويؤكد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، أن الجهات المعنية بوزارة الصحة والحكومة أرجعت التراجع فى أعداد المصابين بفيروس كورونا لأسباب عدة منها ارتفاع وعى المواطنين وأنه أصبح هناك حرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعامل بحذر فى أى ممارسات أو بالأماكن التى تمثل بؤر العدوى.
ولفت وكيل لجنة التضامن إلى أن عيد الأضحى هذه المرة مناسبة لها اسثنائية بسبب استمرار جائحة كورونا، وبالرغم من عدم اتخاذ الحكومة إجراءات مشددة مثل عيد الفطر نظرا لتراجع الإصابات وأهمية التعايش مع كورونا، فالمواطن نفسه اليوم هو المسئول عن نفسه، وعليه أن يستمر فى وعيه بغض النظر عن الإجراءات التى تتخذها الحكومة من عدمه.
وطالب وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان ،بضرورة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية والتقليل من التجمعات العائلية قدر الإمكان ومراعاة التباعد الاجتماعى، موضحا أن عيد الأضحى له عرف متبع وهو ذبح الأضحية والذى يتطلب بالتزامن مع هذه الجائحة الحذر فى ممارسات الذبح المعتادة والالتزام بكافة الإجراءات، قائلا: "وإن كنت أفضل أن يكون الذبح بالمجازر وليس بالمنازل.. أو الدفع بالأموال لجهة خيرية متخصصة والمعروفة بصك الأضحية لتقوم هى بالإنابة عن المضحي في ذبح الأضحية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاوالتى تقوم بها دار الافتاء وعدد من الجمعيات الأهلية".
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعى، أنه من لا بد تعزيز ثقافة شراء الأضحية من خلال جهة متخصصة لتقوم بمهمة التوزيع، بعد ذلك على صاحب الأضحية والنسبة المخصصة للأقارب ثم توزيع النسبة الباقية للفقراء، معتبرا أن ذلك صحيا واقتصاديا بعيدا عن أزمة كورونا أفضل خاصة وأنها تتم من خلال قاعدة بيانات بشكل محترف، وبالتالى ستتم دون مخاطر ويضمن وصولها لأصحاب الحق بشكل أدق.
وأشار إلى أن كافة الإجراءات ذات الصلة بعيد الأضحى والتى لابد من اتخاذها فى كل عيد فجائحة كورونا تجعلها من الأوجب العمل بها، مطالبا بضرورة أن يكون هناك إجراءات أكثر صرامة فى التعامل مع مخلفات الأضاحى وتعقيمها قبل الإلقاء بها فى الاماكن المخصصة بجانب أهمية قيام الأحياء بتكثيف السيارات التى تمر فى الشوارع بشكل دورى لسرعة الانتهاء من المخلفات بشكل سليم .
ومن جانبه يقول النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، أن الرهان هذه المرة على وعى المواطن وحرصه، موضحا أنه فى الأعياد السابقة وبالتزامن مع أزمة كورونا كان هناك إغلاق شبه كامل ولكن مع تراجع أعداد الإصابات أصبح الأفضل هو التعايش واستمرار الفتح للمحال التجارية لتقليل الأذى وقلة الرزق عن أصحابها.
وأشار أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إلى أنه لا يوجد ما يمنع من الاعتماد على التبرع بصك الأضحية للجمعيات الخيرية المتخصصة لتتولى هى المهمة أو الذبح فى المجازر، لكن العرف وسط المصريين وما يرتبط فى أذهانهم من فرحة العيد، هو اعتياد ذبح الأضحية فى المنزل وسط الأهل.
واعتبر أن هناك طبيعة خاصة لهذا العيد وسط استمرار جائحة كورونا، وهو ما يتطلب الحذر فى التعامل ومراعاة التباعد الاجتماعى وعدم التجمع بشكل مبالغ فيه فى ذبح الأضحية وأخذ الحيطة والحذر.
وطالب أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، بدفن المخلفات فور الانتهاء من الذبح أو بالإجراءات التى يقوم بها الطب البيطرى، مشددا أنه من الضرورى تفعيل دور وحدات الطب البيطرى بالمحافظات فى التخلص الآمن منها من خلال تكثيف الجولات خلال أيام العيد للتخلص من المخلفات.
وفى السياق ذاته، حذر النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، من حدوث ارتداد لفيروس كورونا بعد فترة من الانخفاض في تسجيل حالات الإصابة، مشددا على ضرورة استمرار الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة.
وقال النائب أن الإهمال في ارتداء الكمامات في التجمعات، وعدم التباعد الاجتماعي، وإهمال النظافة والتطهير قد يؤدى لارتداد الفيروس، لذلك علينا جميعا الاستمرار فى الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة حتى نستطيع الوصول إلى صفر حالات فى وقت قريب.
واعتبر عضو مجلس النواب، أن الذبح فى المجازر وسيلة للوقاية والتقليل من خطورة الإصابة بالفيروس وهى الأفضل ولكن الكثير من المصريين لا يميل لها والحل هنا هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية.