دقت أجراس الكنائس في قبرص حداداً على صلاة مسلمين في آيا صوفيا بركيا بعد تحويلها لمسجد، احتجاجا على ما وصفه زعيم الكنيسة الأرثوذكسية، رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس بأنه "عمل غير مقدس" للكاتدرائية.
وآيا صوفيا هي تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون آباطرتهم فيها، وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول.
وأتت هذه الصلاة التي شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة في أجواء من التوتر الشديد بين أنقرة وأثينا مترابطة خصوصا بعمليات استكشاف المحروقات التي تقوم بها تركيا في شرق المتوسط.
وكان من المتوقع أن يشارك في هذه الصلاة بين 700 إلى ألف مسلم، بحسب بيان صدر عن رئاسة الشؤون الدينية التركية.
ووافق مجلس الدولة أعلى محكمة إدارية في تركيا في وقت سابق، بطلب من عدة جمعيات على إبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 ينص على اعتبار الموقع متحفا. وفور صدور هذا القرار أعلن إردوغان تحويل الكنيسة السابقة إلى مسجد.
وأثار هذا القرار انتقادات عديدة وخصوصا من الخارج، من روسيا واليونان التي اعتبرت هذا القرار "استفزازا للعالم المتحضر"، وأعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن "حزنه العميق" لهذا القرار.
ويثير مصير لوحات الفسيفساء البيزنطية الموجودة داخل آيا صوفيا وكانت مغطاة بالجص في العهد العثماني، خصوصا قلق المؤرخين.