تعانى أوروبا من ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا مجددا مما جعلها مهددة بوجة ثانية من الوباء، الذى تسبب فى أكثر من 3 مليون إصابة، وذلك بسبب عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى المفروض لمواجهة تفشى المرض، وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن فى إسبانيا ارتفعت الإصابات بصورة كبيرة بعد أن فتحت البلد الأوروبى أبوابها للسياح والشواطئ ، وخاصة فى كتالونيا ، التى ظهرت بها حوالى 200 بؤرة جديدة للفيروس، وسجلت أمس الخميس 971 حالة إيجابية، فى حين سجلت إسبانيا كلها 2615 حالة، وبحسب السلطات الصحية من المتوقع أن يتم تنفيذ تدابير الاحتواء التى تنفذها لتقليل الاعداد فى الايام المقبلة .
ويبلغ إجمالى عدد المصابين فى إسبانيا 270166 حالة ، بينما أوضحت الوزارة أنه تم رصد نحو 16410 حالات إصابة خلال الأيام الأربعة عشر الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن مدريد فرضت وضع كمامات حتى فى المنزل إذا كانوا بصحبة أشخاص لا يعيشون معهم، خاصة بعد أن أصبحت الكمامة الزامية فى معظم مناطق اسبانيا، وقال إنريكي رويث إسكوديرو مسؤول الصحة في منطقة مدريد، في مؤتمر صحفي: "نوصي كإجراء احترازي بوضع الكمامات في الأماكن الخاصة حيث تنعقد اجتماعات أو لقاءات بين أشخاص لا يعيشون معاً".
وتابع المسؤول أن وضع كمامة في التجمعات الخاصة منوط بكل مواطن، مضيفاً أن معظم سكان مدريد يضعون كمامات خارج المنزل حتى دون أن يصبح ذلك إجبارياً.
وكانت مدريد من أكثر المناطق تضرراً خلال ذروة الجائحة لكنها رصدت في الأسابيع القليلة الماضية حالات أقل كثيراً من منطقتي كاتالونيا وأراجون اللتين سجلتا معظم حالات الإصابة الجماعية الجديدة.
وسجلت إيطاليا أكثر من 300 إصابة يومية وهو أعلى رقم منذ 25 يونيو وأكثر من ضعف الرقم المسجل قبل 48 ساعة، ولا تزال المناطق الشمالية الثلاث التى كانت بؤرة الوباء فى البداية مسئولة عن ما يقرب من 3 من أصل 4 من الحالات الإيجابية فى البلاد.
وأبلغت الحكومة الإيطالية عن 306 إصابة جديدة بفيروسات تاجية، وهى المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيطاليا 300 إصابة يوميًا في شهر واحد ، في حين لا يزال شمال البلاد يضم 75٪ من المصابين بالمرض.
ووفقًا لسلطات وزارة الصحة، كانت هناك أيضًا 10 حالات وفاة، وهي زيادة طفيفة عن التسعة التي تم إطلاقها يوم الأربعاء ، ليصل المجموع إلى 35092 منذ الوفاة الأولى في 21 فبراير.
وفى فرنسا وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في فرنسا إلى 215 ألفا و605 حالات حتى أمس الخميس ، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز، وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في فرنسا جراء الفيروس بلغ 30 ألفا و175 حالة، وقد تعافى 80 ألفا و84 من المصابين حتى الآن.
ومر نحو 25 أسبوعا حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في فرنسا.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن الآمال تتعاظم أيضا في خروج لقاح للفيروس قريبا من بريطانيا التي أظهرت التجارب السريرية فيها أن لقاحا قيد التجربة قد ولد مناعة ضد المرض في صفوف المتطوعين.
ولم يطورعلماء الجامعة البريطانية لقاحهم ضد كورونا على أسس خلق الأجسام المضادة فحسب، بل إن اللقاح أثبت قدرته في التجارب الأولية على توليد الخلايا التائية المعروفة بـ "تي-سيلز".