قال محمد قاعود رئيس لجنة السياحة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن إعلان وزارة الصحة المصرية عن انخفاض مستويات الإصابة بفيروس كورونا في مصر، بالإضافة إلى تسجيل صفر إصابات بأماكن سياحية بمصر، أمر يستدعي من المسئولين ضرورة التعامل بجدية أكبر مع مجلس الاتحاد الأوروبي، وباقي حكومات الدول الأخرى للتغلب على توقف الرحلات بين مصر وبين تلك الدول، بهدف تحفيز قطاع السياحة لإنقاذ الوظائف وزيادة عملتها الأجنبية، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة والتركيز على الوقفات وووضع الخطوط العريضة لتعزيز الطلب المحلي.
وقال "قاعود"، في تصريح صحفي، إن الاضطرابات الحادثة بالسوق المحلي في الوقت الحالي سببها القرارات الفردية للدول في مواجهة تداعيات أزمة كورونا فيروس دون الجلوس مع باقي أطراف المنظومة، بالإضافة إلى قلق جميع أصحاب المصلحة في السفر والسياحة بالعالم، مؤكداً أن المعايير التي تتبعها الدول تسببت في عدم استقرار السوق، رغم وجود إجراءات ولوائح صحية للتعامل مع الأزمة.
وأشار قاعود، إلى أن الحكومات المختلفة ومجالس السياحة وجمعيات وكالات السفر وجمعيات الفنادق ومجالس السفر والسياحة من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وحتى داخل الاتحاد الأوروبي، دعت العديد من الدول الأوروبية إلى إدخال قواعد سفر أكثر اتساقًا مع المسافرين ووكالات السفر، لأن هناك أشكال مختلفة اتبعتها الدول المختلفة تسببت في اضطراب، داعياً الدول لضرورة التنظيم لإحياء القطاع مرة أخرى لدعم وتعزيز الاقتصاديات المختلفة وإنعاش الاقتصاد العالمي.
ونوه قاعود، إلى أن لجنة التجارة العالمية قد حذرت من أن السياسات التي تفرضها بعض الدول لعودة السياحة قد تؤثر علي المنظومة وتعرض 16 مليون وظيفة عاملة بالقطاع للخطر، مشيراً إلى أنه وفق أخر بحث أجرتة WTTC أظهر أن كل زيادة بنسبة 2.7% في المسافرين ستولد أو تسترد مليون وظيفة في قطاع السياحة، ولكن ذلك يستدعي تضافر جميع الجهود واتخاذ التدابير الصحيحة، والتي من شأنها تحفيز زيادة السفر بنسبة تصل إلى 27% وحتى إعادة خلق 10 ملايين وظيفة في السفر والسياحة.
وأكد "قاعود"، أن فيروس كورونا تسبب في فرض قيود على السفر إلى مصر والكثير من البلدان الأخرى، والتي تسببت في انخفاض أعداد السياحة منذ أبريل والتي قد تظل كما هي لبقية العام، داعياً بإعادة الترويج للسياحة من قبل الوزارة وتخصيص مبالغ كبيرة لحملات التسويق والترويج لزيادة الطلب المحلي، من خلال تجهيز خطط سياحية لدعم السياحة الداخلية وتوجيه النفقات التي كانت توجهه للسياحة الخارجية للداخل على الإقامة في الفنادق وزيارة مناطق الجذب السياحي داخل البلاد ستكون ذات فائدة كبيرة لجميع أصحاب المصلحة.
وأكد قاعود، أن الجمعية المصرية لشباب الأعمال، مع أصحاب المصلحة الآخرين في القطاع الخاص نحتاج إلى البحث عن أسواق جديدة وعروض متخصصة، مؤكداً علي أنه من غير المحتمل أن يزداد الطلب على السياحة في السوق الشامل في المستقبل القريب، وبالتالي نحتاج بشكل جماعي مع وزارة السياحة ووزارة الطيران لفتح تلك الأسواق الجديدة، وزيادة الرحلات الجوية المستأجرة في أوروبا الشرقية، والأهم من ذلك، تحديد مواعيد الرحلات على الوجهات التي يوجد بها مصر في المنطقة الخضراء والتي حصلت على موافقات.
وطالب قاعود، بضرورة فتح أسواق جديدة كأفريقيا، من خلال مصر للطيران حيث تمتلك إفريقيا إمكانات كبيرة أيضًا مع لوائح تأشيرات أكثر سهولة، مشيراً إلى أن مثل هذا التعاون بين وزارة السياحة ووزارة الطيران ووزارة الشؤون الخارجية مع القطاع الخاص سيساهم في إعادة صناعة السياحة لمسارها الصحيح ويحقق أعدادًا أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة